ممنوع عرض الصليب في الكويت

الكويت - أثار قيام السلطات الكويتية بإغلاق محل لبيع الذهب، على خلفية عرضه لرموز دينية مسيحية من بينها الصليب، جدلا واسعا في الكويت، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الخطوة فردية، أم أنها استجابة لقرار صادر من دوائر عليا.

وأعلنت وزارة التجارة الكويتية أنها أغلقت محلا لبيع المشغولات الذهبية في منطقة السالمية بمحافظة حولي؛ لارتكابه عدة مخالفات، من بينها عرض رموز دينية مخالفة اتضح أنها على شكل “الصليب”.

وبحسب وسائل إعلام محلية ذكرت الوزارة أن المخالفات التي ارتكبها المحل تمثلت في عرض ويبيع رموز دينية مخالفة، كما لم يذكر صاحب المحل البيانات الشخصية للزبائن في فاتورة الشراء، فضلا عن إصدار فواتير يدوية غير إلكترونية، وعدم تسجيل حركة البيع والشراء اليومية.

وأضافت الوزارة أنه تمت الضبطية بعد عملية رصد وتحقق ومتابعة قام بها فريق طوارئ الرقابة التجارية أثمرت عن ضبط المخالف. ولفتت إلى أن فريق الطوارئ وإدارة مكافحة غسيل الأموال وإدارة المعادن الثمينة قاموا بتسجيل المخالفات المذكورة كل في ما يخصه، كما تم حصر المضبوطات والتحفظ عليها وإغلاق المحل، وجارٍ استكمال الإجراءات القانونية بحق المخالف.

ورأى رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن إغلاق المحل بسبب عرضه رموزا دينية مؤشر خطير يهدد واقع الحريات الدينية في الدولة، مشيرين إلى أنه لطالما احتوت الأسواق في الكويت على بضائع تحمل رموزا دينية لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأنها.

وقالت أمنة أشرف في تغريدة على تويتر إن قرار وزارة التجارة بمنع بيع الصليب في سوق الذهب والذي يعتبر رمزا مقدسا للديانة المسيحية يعتبر مخالفة دستورية ومسلكا خطيرا باتجاه التطرف والتعدي على مبدأ التسامح والتعايش الذي جبل عليه أهل الكويت.

وتساءل محمد أحمد الملا “بعد منع التجارة لبيع الصليب.. هل سيشمل القرار ملابس الأندية الرياضية الأوروبية التي يحتوي شعارها صليبا أو حتى أعلام الدول الصديقة؟”.

ويلاحظ في السنوات الأخيرة تصاعد الفكر المتشدد في الكويت، بعد أن كانت أنموذجا يحتذى به في المنطقة الخليجية من حيث الانفتاح والقبول بالآخر.