تونس تنفي إجراء اتصالات دبلوماسية مع إسرائيل

الخارجية التونسية تعتبر الأنباء عن وجود محادثات دبلوماسية مع إسرائيل مجرد إشاعات تبثها مواقع إسرائيلية "للمس من صورة البلاد وموقفها الثابت من دعم القضية الفلسطينية".
الخميس 2022/06/09
تصاعد الحديث عن التطبيع بعد موسم حج اليهود إلى كنيس الغريبة

تونس - نفت تونس الخميس وجود أي محادثات دبلوماسية مع إسرائيل، معتبرة الأنباء المتداولة بشأن ذلك "إشاعات تبثها مواقع تابعة لإسرائيل".
وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها تنفي "نفيا قاطعا ما تروج له بعض المواقع التابعة للكيان الإسرائيلي المحتل من ادعاءات باطلة عن وجود محادثات دبلوماسية مع تونس".
وأضافت أن تلك "المواقع دأبت على نشر هذه الإشاعات في محاولات متكررة للمس من صورة بلادنا وموقفها الثابت الداعم للحق الفلسطيني غير القابل للتصرف والسقوط بالتقادم".
وتابعت "تونس غير معنية بإرساء علاقات دبلوماسية مع كيان محتل، وستظل رسميا وشعبيا سندا للأشقاء الفلسطينيين في نضالهم إلى حين استرداد حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
والأربعاء، تداولت وسائل إعلام عربية نقلا عن موقع "إسرائيل اليوم" (خاص)، أنباء عن "محادثات دبلوماسية بين تونس وإسرائيل بشأن تقارب تطبيعي محتمل".
ووفق تلك الأنباء، "تواجه الخطوة صعوبات من المعارضة التونسية وأيضا من الجزائر التي تحاول إفشالها"، فيما لم تعلق الجزائر فورا على ذلك.
ولم يصدر تعليق رسمي بخصوص هذه الأنباء من إسرائيل، التي طبعت في عام 2020 علاقاتها مع أربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، برعاية أميركية.
ويأتي الحديث الإعلامي في إسرائيل عن إمكانيات التطبيع مع تونس بعد الجدل الذي رافق انطلاق الحج إلى معبد الغريبة اليهودي في جربة جنوب البلاد، بعد سنتين من منعه بسبب تفشي وباء كورونا.
وقد تحدثت الكثير من المصادر عن دخول عدد من الإسرائيليين بجوازات سفر أوروبية للمشاركة في الاحتفالات في المعبد.
وقد تعرضت رئيسة الحكومة نجلاء بودن لانتقادات واسعة بعد نشر رئاسة الحكومة في صفحتها الرسمية على فيسبوك صورة لها في جربة إلى جانب الشيخ حسن الشلغومي، الذي يؤيد التطبيع مع إسرائيل والتقى عددا من مسؤوليها.
ورغم أن رئاسة الحكومة أزالت الصورة بعد تعرضها لانتقادات، لكن المعارضة وعلى رأسها حركة النهضة الإسلامية استغلتها لاتهام السلطات بالتطبيع مع إسرائيل والطعن في الرئيس قيس سعيّد، الذي وصف في حملته الانتخابية الرئاسية لسنة 2019 التطبيع بأنه خيانة،
وترفض بعض التيارات القومية المؤيدة للرئيس سعيّد أي توجه للتطبيع مع إسرائيل، حيث تعتبر إقامة علاقات مع الجانب الإسرائيلي ضربة موجعة للنظام الجديد ولصورته أمام الشعب.
وكانت إسرائيل تورطت خلال العقود الأخيرة في تنفيذ هجمات طالت فلسطينيين أو تونسيين متعاطفين مع القضية الفلسطينية، على غرار المهندس محمد الزواري الذي اغتيل سنة 2016 لدوره في برنامج تصنيع الطائرات المسيّرة لحركة حماس.
واتهمت الحركة الفلسطينية الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية الاغتيال.