جولة ترويج عُمانية في لندن لجذب الاستثمار إلى قطاع الطاقة

لندن – أطلقت سلطنة عمان الثلاثاء حملة جديدة في لندن لجذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع الطاقة مستغلة فرصة تعافي الأسعار والإصلاحات للتعريف بمناخ الأعمال بالبلد الخليجي.
وعقدت وزارة الطاقة والمعادن بالتعاون مع سفارة السلطنة في المملكة المتحدة والجمعية العُمانية – البريطانية جلسة نقاشية في لندن حول أهم الفرص الاستثمارية في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة بالبلاد بحضور رجال أعمال وممثلي شركات القطاع الخاص العاملة في هذه المجالات في كلا البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء العمانية الرسمية فقد استعرض محمد الرمحي وزير الطاقة أثناء الجلسة الفرص الواعدة لتأمين مصادر الطاقة المتنوعة للمساهمة في التنمية الشاملة وتقدم بلده في هذه المجالات.
وقال إن “التعامل الجاد مع كافة المتطلبات الدولية وعلى رأسها هدف الوصول إلى صفر كربون يدفع بشكل كبير إلى بدائل طاقة نظيفة وتجديد الخطط المحلية والدولية”.
وأكد أن العمل في مجال الهيدروجين الأخضر قد يكون أحد الحلول المستقبلية، مشيرا إلى أن بلده يسعى لتطوير قدراته الإنتاجية وفتح أسواق جديدة في هذا المجال.
ويشكل الهيدروجين الأخضر قاطرة التحولات إلى الطاقة المراعية للبيئة، حيث تتزايد رهانات البلدان المتقدمة وأيضا في منطقة الخليج على الاستثمارات والمشاريع في هذا المجال لتخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري مما يمهد لقلب خارطة الطاقة العالمية.
50
ألفًا إلى 100 ألف برميل معدل زيادة الإنتاج خلال السنوات الثلاث القادمة بفضل اكتشافات نفطية جديدة
وكثفت مسقط خلال الفترة الماضية من خطواتها نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث عقدت العديد من الاتفاقيات. ولإنجاح مساعيها، قامت العام الماضي بإطلاق تحالف وطني للهيدروجين يضم 13 كيانا للارتقاء بهذا المجال الواعد.
وإلى جانب ذلك، تقول الحكومة إنها تعمل مع القطاع الخاص من أجل ضخ استثمارات تبلغ حوالي 9 مليارات دولار في المشاريع المتعلقة بالطاقة المتجددة. وتطمح مسقط إلى أن تبلغ مساهمة الطاقة البديلة حوالي 16 في المئة بحلول 2025 لترتفع إلى 30 في المئة بحلول 2030.
وقبل الجائحة، انطلقت الجهات الحكومية المعنية في تقييم موارد الرياح في مناطق من البلاد، من بينها محافظات الشرقية والوسطى وظفار، بهدف تدشين مشاريع لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح.
وتأتي هذه الجولة الترويجية بعد يومين من إعلان مسقط عن اكتشافات نفطية جديدة لدى شركات النفط العاملة بالبلاد، وأبدت تفاؤلها في أن تسهم بزيادة الإنتاج ما بين 50 ألفًا إلى 100 ألف برميل خلال السنتين أو السنوات الثلاث القادمة.
وأكد الرمحي السبت الماضي على استمرار جهود وزارة الطاقة والمعادن في تطوير مجال الاستكشافات حتى يبقى إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية كما هو حاليا أو زيادته حسب وضع السوق خلال الفترة القادمة.
ومن المتوقع أن تسهم المشاريع القائمة في قطاع الغاز والنفط منها مشروع جبال خف وشركة شل لتطوير مربع رقم 10 ومحاولة الاستكشاف في مربع رقم 12 من قبل توتال ومربع رقم 77 من قبل شركة أي.دي.أي الإيطالية في زيادة الإنتاج.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن الاحتياطات المؤكدة من النفط تبلغ 5.2 مليار برميل، فيما يبلغ احتياطي الغاز حوالي 24 تريليون قدم مكعب.