لهجة تهديد ووعيد بين إيران وإسرائيل في خضم تعمق أزمة المفاوضات النووية

مسؤول عسكري إيراني يهدد بتسوية حيفا وتل أبيب بالأرض ردا على وعيد إسرائيلي بتنفيذ هجمات تطال المواقع النووية الإيرانية مع وصول المفاوضات بين الحكومة الإيرانية والقوى الغربية إلى طريق مسدود.
الأربعاء 2022/06/08
إسرائيل تتوقع من وكالة الطاقة الذرية توجيه تحذير واضح لإيران بشأن برنامجها النووي

طهران - مثل الملف النووي الإيراني ساحة لتصعيد التهديدات بين طهران وتل أبيب مع وصول المفاوضات بين الحكومة الإيرانية والقوى الغربية إلى طريق مسدود.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية عن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري قوله الثلاثاء إن إيران ستدمر مدينتي تل أبيب وحيفا إذا ارتكبت إسرائيل أي خطأ.
وقال حيدري "لأي خطأ يرتكبه العدو، سنسوي تل أبيب وحيفا بالأرض بأمر من المرشد الأعلى".
وليست هذه المرة الأولى التي يهدد فيها القادة الإيرانيون باستهداف العمق الاسرائيلي لكن هذه المرة التصعيد ياتي ردا على تهديدات إسرائيلية باستهداف وشيك لمواقع نووية إيرانية اذا فشلت المفاوضات النووية ولم يتم التوصل الى اتفاق نهائي.
وكانت ايران اتهمت مرارا الموساد الإسرائيلي بالتورط في تنفيذ تفجيرات غامضة طالت مواقع نووية إضافة الى اغتيال علماء في المجال النووي وضباط في الحرس الثوري الإيراني.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الثلاثاء إنه يتوقع أن يصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الذي يعقد اجتماعا الآن، تحذيرا واضحا لإيران بشأن برنامجها النووي.
وأضاف بينيت في تصريحات أمام لجنة برلمانية نقلها التلفزيون "نتوقع أن يصدر مجلس المحافظين إشارة تحذير واضحة للنظام في طهران ويوضح أنهم إذا واصلوا سياستهم النووية المتسمة بالتحدي فسوف يدفعون ثمنا باهظا".
والتقى بينيت الأسبوع الماضي مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اجتماع مجلس محافظيها، وأبلغه بأن إسرائيل تفضل حلا دبلوماسيا للمواجهة مع إيران لكنها قد تقدم على إجراء مستقل، مكررا تهديدا مستترا منذ أمد بشن حرب استباقية".
وتضغط الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا على مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية لتوبيخ إيران لإخفاقها في الإجابة على أسئلة مثارة منذ فترة طويلة بشأن آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة.
ومن المرجح أن يغضب التوبيخ إيران وقد يلحق الضرر بفرص إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015. والمحادثات غير المباشرة بشأن المسألة تلك بين إيران والولايات المتحدة متوقفة بالفعل.

وقال ثلاثة دبلوماسيين إن الولايات المتحدة والترويكا الأوروبي، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، أرسلت الليلة الماضية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسودة قرار أعدته لانتقاد إيران لعدم الرد الكامل على أسئلة الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن آثار اليورانيوم الموجودة في مواقع غير معلنة.
ويعني التقديم الرسمي لمشروع القرار أنه سيجري مناقشته والتصويت عليه في اجتماع مجلس المحافظين المؤلف من 35 دولة هذا الأسبوع.
وقال عدة دبلوماسيين إن من المرجح الموافقة على القرار على الرغم من تحذيرات إيران من العواقب على أمور منها المحادثات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وتعتبر إسرائيل احتمال تطوير إيران لأسلحة نووية تهديدا لوجودها، بينما تقول إيران إن برنامجها النووي سلمي.
ونقل موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي الثلاثاء عن مسؤول إسرائيلي القول إن إيران لديها بالفعل كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لتصنيع ثلاث قنابل نووية.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي، الذي لم يكشف الموقع عن هويته، أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيصوت على قرار يدعو إيران إلى الوفاء بالتزاماتها، لكنه لن ينتقد النظام الإيراني.
وأعرب عن أمله في أن يدرس مجلس الأمن الدولي، بعد تصويت الوكالة الدولية، فرض عقوبات على إيران.
وكان الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أكد الأربعاء خلال الاجتماع الدوري الرابع السنوي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقد في العاصمة النمساوية فيينا أن حصول إيران على القدرات اللازمة لصنع قنبلة نووية هو "مسألة وقت".