تحالف إماراتي – مصري يوسع دروب الطاقة النظيفة في أفريقيا

جوهانسبرغ - يقترب كونسورتيوم يضم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) وإنفينيتي إنيرجي المصرية من الاستحواذ على حصة أغلبية في شركة ليكيلا باور من شركة أكتيس للاستثمار المباشر في جنوب أفريقيا، في صفقة قد تقارب قيمتها مليار دولار.
واجتذبت الصفقة، التي ستكون واحدة من أكبر صفقات الطاقة المتجددة في جنوب القارة الأفريقية، اهتماما من جميع أنحاء العالم.
وشهد السباق منافسة من صندوق سي.أن.آي.سي الحكومي الصيني وشركة الطاقة جلوبليك التي تركز على أفريقيا والمملوكة بنسبة 70 في المئة لمجموعة سي.دي.سي غروب البريطانية، وشركة النفط الصينية العملاقة سينوبك وشركة الفحم الجنوب أفريقية إكسارو، وآخرين.
وستمنح الصفقة شركة مصدر، المملوكة لشركة مبادلة، وهي شركة استثمارات سيادية إماراتية، أول موطئ قدم لها في جنوب القارة الأفريقية.
ويتوقع محللون ومصرفيون أن تكون المركز الرئيسي التالي لتطوير مصادر الطاقة المتجددة بعد آسيا نظرا لساعات سطوع الشمس الطويلة بها، حتى في فصل الشتاء.
وأكدت مصادر لوكالة رويترز أن وجود شركة مصدر كبير في منطقة الشرق الأوسط حتى الآن، لكنها تتطلع لفرص استحواذ على نطاق أوسع في مشروعات جديدة ومشروعات قائمة.
مصدر وإنفينيتي إنيرجي تستحوذان على حصة أغلبية في ليكيلا باور من جنوب أفريقيا بقيمة تصل إلى مليار دولار
وقال مصدر ثان إن “الصفقة أوشكت على الانتهاء لكن مازالت هناك حاجة للكثير من الموافقات من الجهات التنظيمية”، فيما أشار مصدر آخر إلى أن الصفقة قد تُعلن “في الأسابيع المقبلة.. قريبا”.
وقدر مصدر ثالث أن يتراوح حجم الصفقة بين 900 مليون دولار ومليار دولار، بالنظر إلى حصة ليكيلا التي تزيد على ألف ميغاواط من أصول طاقة الرياح المنتشرة بكافة أنحاء جنوب القارة ومصر والسنغال و225 ميغاواط من تطوير طاقة الرياح في غانا.
وبالتزامن مع ذلك طرحت أكتيس، وهي أكبر شركة استثمار خاص في أفريقيا، كيانا آخر يركز على أفريقيا للبيع، وهي شركة بيوثيرم إنرجي للطاقة المتجددة.
ولدى بيوثيرم إنرجي محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في جنوب أفريقيا وكينيا تنتج أكثر من 400 ميغاواط، لكن قائمة طلبياتها تتفوق على ليكيلا.
وقال أحد المصادر “سيتم إغلاق باب تقديم العروض غير الملزمة بخصوص بيوثيرم الأسبوع المقبل”.
ويرى محللون ومصرفيون أن الشركات تتطلع إلى جمع الأموال من الأصول المتجددة القائمة في جنوب أفريقيا واستثمارها في مشاريع جديدة حيث تسعى حكومة الرئيس سيريل رامابوسا لإعادة تنشيط حملة الطاقة المتجددة في البلاد.
ونظرا لكونها تأتي في المرتبة الـ12 ضمن أكبر الدول من حيث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، تتعرض جنوب أفريقيا لضغوط لتقليل الاعتماد على محطات الكهرباء القديمة التي تعمل بالفحم وكثيرا ما تتعطل، مما يؤدي إلى انقطاعات متكررة في البلاد.