إسرائيل تهدد بتوجيه ضربة لإيران إذا فشلت جهود تسوية ملفها النووي

إسرائيل تبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تفضل حلا دبلوماسيا على المواجهة بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنها قد تتحرك بمفردها، مؤكدة تهديدا مستترا منذ فترة طويلة بشن حرب استباقية.
الجمعة 2022/06/03
إسرائيل تتخوف من حصول إيران على القنبلة النووية

القدس - أبلغت إسرائيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة بأنها تفضل حلا دبلوماسيا على المواجهة بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنها قد تتحرك بمفردها، مؤكدة تهديدا مستترا منذ فترة طويلة بشن حرب استباقية.
وجاء الإنذار خلال اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الذي يزور إسرائيل في أعقاب دعوات من القوى الغربية لمجلس محافظي الوكالة إلى توبيخ طهران، لعدم ردها على أسئلة بشأن آثار اليورانيوم في مواقع نووية غير معلنة.
وخيم هذا النزاع على محاولات غير مثمرة حتى الآن من جانب المفاوضين لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.
ومنذ انسحاب واشنطن من الاتفاق، عززت إيران، التي تقول إن أنشطتها النووية سلمية، تخصيب اليورانيوم، وهي عملية يمكن أن تنتج وقودا للقنابل.
وذكر بيان لمكتب بينيت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "أكد (لغروسي) أهمية توصيل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة واضحة لا لبس فيها إلى إيران في قراره المقبل".
وأضاف "بينما تفضل إسرائيل المساعي الدبلوماسية لحرمان إيران من إمكانية تطوير أسلحة نووية، فإنها تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس واتخاذ إجراءات ضد إيران لوقف برنامجها النووي، إذا فشل المجتمع الدولي في القيام بذلك خلال إطار زمني مناسب". ولم يقدم البيان المزيد من التفاصيل.
وكان بينيت كشف أن إيران سرقت وثائق سرية للوكالة الدولية واستفادت منها من أجل إخفاء عناصر بشأن برنامجها النووي.
وكتب الثلاثاء الماضي تغريدة على تويتر قال فيها إن إيران "سرقت وثائق سرية للوكالة، واستخدمت هذه المعلومات للإفلات بشكل منهجي من عمليات التفتيش" المتعلّقة ببرنامجها النووي، مرفقا رسالته بروابط تقود إلى وثائق بالفارسية قدمت على أنها سرية ومترجمة إلى الإنجليزية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية كشفت في الخامس والعشرين من مايو أن طهران استحصلت على وثائق سرّية من الوكالة الدولية، ساعدتها في بلورة خطط لـ"التهرب" من تحقيقاتها بشأن أنشطتها السابقة.
وأوضحت أن القضية تعود إلى مطلع الألفية الثالثة، وأن السجلات التي تكشف حصولها، كانت ضمن وثائق الأرشيف النووي الإيراني، التي حصلت عليها إسرائيل بعد عملية استخباراتية نفذتها في طهران في 2018.
وتقوم وكالة الطاقة الذرية بالتدقيق العالمي في برنامج إيران النووي الذي تعتبره إسرائيل تهديدا. وتقول طهران إن برنامجها النووي لأغراض سلمية.
وتأتي التهديدات الإسرائيلية بالتوازي مع توتر متصاعد بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي نشرت تقريرا تقييميا قالت فيه إنها لم تحصل على "توضيحات" على أسئلتها بشأن العثور على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية، هي مريوان ورامين وتورقوزآباد، والتي لم يسبق للجمهورية الإسلامية أن صرّحت عنها كمواقع شهدت أنشطة ذات طابع نووي.
وحذّرت إيران الأربعاء من الرد على أي "إجراءات غير بناءة" تتخذها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي أفادت بوجود آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير معلن عنها في إيران.
وقالت الوكالة إن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران تجاوز الحد المسموح به بموجب اتفاق العام 2015 بأكثر من 18 مرة.