الفوسفات الأردنية تنضم إلى مؤشر مورغان ستانلي

عمان- تمكّنت شركة مناجم الفوسفات الأردنية الحكومية من جني مكاسب خططها الاستراتيجية في هذا القطاع بعدما ضمها بنك مورغان ستانلي الأميركي إلى مؤشراته رسميا لتكون أحدث كيان محلي يدخل هذا النطاق.
وأتاح مؤشر أم.أس.سي.آي مارك اندكس لصناديق الاستثمار العالمية المتخصصة منذ الثلاثاء الماضي إمكانية الاستثمار في مناجم الفوسفات الأردنية، وهو ما يمنح الشركة فرصة لتحقيق نمو أكبر في المستقبل.
وأصبحت الشركة رابع كيان أردني يدخل مؤشر مورغان ستانلي بعد البنك العربي والبنك الإسلامي وشركة مصفاة البترول التي صارت أسهمها متاحة أمام المستثمرين العالميين منذ مطلع سبتمبر الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن بيان للشركة قالت فيه إن الخطوة جاءت نتيجة تحقيقها “متطلبات مالية من حيث الأرباح والسيولة والتحسن في التداول وقيمة السهم، وقدرتها على توليد قيم مضافة مستمرة لمساهميها، ما يؤدي الى زيادة الطلب على أسهمها”.

مازن الوظائفي: الخطوة تدعم وضع البورصة كما تعزز ثقة المستثمرين
ولا توجد معطيات رسمية عن قيمة مناجم الفوسفات الأردنية، لكنّ مسؤوليها يقولون إن الشركة اتخذت خلال السنوات القليلة الماضية جملة من الإجراءات لتطوير أدائها وضبط نفقاتها وتخفيض كلف الإنتاج وفتح أسواق عالمية جديدة.
وأكدوا أن ذلك انعكس بشكل إيجابي على أداء الشركة وربحيتها وقدرتها كمساهم فاعل في دعم الاقتصاد الأردني وتحقيق عوائد أفضل لمساهميها.
وكان المدير التنفيذي لبورصة عمان مازن الوظائفي قد أكد في تصريحات سابقة أن “وجود عدد من الشركات الأردنية ممثلة في هذا المؤشر أو أي من المؤشرات العالمية يعتبر دلالة إيجابية وفرصة لضخ المزيد من السيولة الخارجية إلى السوق المحلية”.
وأوضح أن هذا الأمر سيدعم وضع البورصة محليا وإقليميا كما يساعد في تعزيز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب بالسوق المحلية.
كما أشار الوظائفي إلى أن انضمام كيانات جديدة إلى مؤشر مورغان ستانلي يتطلب منها أن تحقق حزمة من المتطلبات الأساسية، والتي تتعلق بالسيولة والقيمة والقابلية للتداول.
ويمتلك الأردن خامس أكبر احتياطات للفوسفات على مستوى العالم بواقع 3.7 مليار متر مكعب، وهي تعد بتحقيق عوائد مالية كبيرة في حال تعزيز استثمارها بالشكل الأمثل.
وتشير إحصائيات صندوق النقد العربي إلى أن البلد يحتل المرتبة الثالثة عربيا في إنتاج الفوسفات بعد كل من المغرب ومصر، وتليه السعودية وتونس.
وتتطلع مناجم الفوسفات في إطار خطط إلى بلوغ طاقة إنتاج تقدّر بحوالي 13 مليون طن خلال السنوات القليلة المقبلة بعدما وصل الإنتاج في العام الماضي إلى نحو عشرة ملايين طن.
وتحقيق هذه النتائج جاء على الرغم من أن عمليات تصدير الفوسفات شهدت تحديات تتمثل في تراجع الطلب في أسواق الاستهلاك الرئيسية بسبب قيود الإغلاق، فضلا عن انخفاض الأسعار مما أدى إلى تقلص الإنتاج خلال العامين الماضيين.
وتقول وزارة الطاقة إن القطاع يسهم في تغطية حاجة السوق المحلية من المواد الخام ودعم احتياطاتها من العملات الصعبة من خلال تصدير الفوسفات، إلى جانب توفير فرص عمل للشباب الأردني.