تحذيرات أمنية عراقية من مخطط لقصف المنطقة الخضراء ومطار بغداد

بغداد - كشفت وثيقة عسكرية عراقية "فورية وسرية" مخططا لقصف مطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية، التي تضم مقارّ السفارتين الأميركية والبريطانية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، فضلا عن المقارّ الحكومية، فيما اتخذ الأمن العراقي إجراءات مشددة في عدد من مناطق بغداد.
ووفقا للوثيقة المسرّبة الموجهة من قيادة عمليات بغداد إلى المقر المتقدم لقيادتي عملياتها في جانبي الرصافة والكرخ من العاصمة، التي تداولتها السبت وكالات أنباء عراقية محلية، ومواقع التواصل الاجتماعي، فإن "معلومات وردت تفيد بمخطط للمجاميع الخارجة عن القانون لاستهداف المنطقة الخضراء أو مطار بغداد الدولي، بواسطة إطلاق النيران غير المباشرة أو الطائرات المسيّرة هذه الليلة أو غدا (الأحد)".
ودعت القيادة، وفق الوثيقة المسربة، إلى "نشر عناصر استخبارية بالزي المدني، وتسيير دوريات أمنية في الأماكن التي من المحتمل إطلاق النيران منها".
ويجري ذلك في وقت تشهد فيه بغداد منذ ليل الجمعة/السبت إجراءات أمنية مشددة، وانتشارا للحواجز الأمنية المتنقلة، ما تسبب في اختناقات مرورية.
وتتعرض المنطقة الخضراء وقاعدة فيكتوريا العسكرية التي تقع في مطار بغداد الدولي، فضلا عن المقار العسكرية التي تضمّ مدربين من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، لهجمات بصواريخ الكاتيوشا وطائرات مسيّرة، كان آخرها الهجوم الذي استهدف الثلاثاء الماضي قاعدة فيكتوريا بطائرة مسيّرة.
وتتبنى فصائل مسلحة موالية لإيران أغلب تلك الهجمات، التي يسبب بعضها خسائر وأضرارا أحيانا.
وعلى الرغم من الخطط الأمنية التي تنفذها القوات العراقية لمنع تلك الهجمات، إلا أنها لم تنجح في الحد منها، إذ يسجل بين فترة وأخرى هجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة، فضلا عن تعرض أرتال الدعم اللوجستي للتحالف الدولي لهجمات وتفجيرات بعبوات ناسفة، ولاسيما في المحافظات الجنوبية.
وكان التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، قد أنهى مهامه القتالية في العراق نهاية العام الماضي، لينحصر دوره في جانب التدريب للقوات العراقية، وفق اتفاق بين الجانبين، إلا أن الفصائل المسلحة الحليفة لإيران والجهات السياسية المرتبطة بها في العراق، تعترض على وجوده، وتطالب بإخراج المدربين من البلاد.
ولا تزال المؤسسات العراقية تشهد شللا مع تعذّر تشكيل حكومة بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على الانتخابات التشريعية.
وبانتظار الخروج من المأزق، يستمر الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح، المرشّح لولاية جديدة، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تسيير الأعمال.