الأردنية نعمت الناصر تتأمل تجربتها في معرض استعادي

عمان - تفتتح الفنانة التشكيلية الأردنية نعمت الناصر، معرضها الشخصي الضخم، تحت عنوان "المعرض التشكيلي الاستعادي"، والذي يتم فيه عرض ما يقارب ثلاثمائة لوحة فنية متعددة الأنماط.
وينطلق المعرض الفني الذي يستمر لمدة شهر تقريبا، يوم 28 مايو، في مدينة إربد، في ملتقى الحقل الثقافي، ويأتي ضمن فعاليات الاحتفالية بـ"إربد عاصمة للثقافة العربية 2022".
ويجمع المعرض لوحات أنجزتها الفنانة منذ العام 1977، وحتى العام 2022، ومن بينها لوحات بتقنية الحفر والطباعة على الزنك، والخشب، واللينوليوم، والكرتون، إضافة إلى لوحات المونوبرنت، والرسم الزيتي والكريليك.

وسيكون المعرض متاحا من الساعة العاشرة صباحا إلى الثانية عشرة ليلا، لأكبر عدد ممكن من الزوار، حيث يشكل مرحلة فنية بارزة في العمل التشكيلي للفنانة نعمت، كونها تحمل تسلسلا زمنيا منذ انطلاقها في عالم الفن التشكيلي منذ ما يقارب خمسا وأربعين عاماً من الإبداع.
والفنانة نعمت هي ابنة إربد، وتخرجت من كلية الفنون الجميلة قسم فن الحفر في جامعة دمشق العام 1981، ودرّست فن الحفر في عدد من المعاهد ومدارس وزارة التربية والتعليم، كما درست فنون الغرافيك في معهد الموسيقى والفنون الجميلة في عمان، وتحرص على تنظيم المعارض الفنية ما بين الحين والآخر، ومعرضها المقبل هو السادس عشر منذ دخولها عالم الفن.
وقد اتخذت نعمت الناصر طوال مسيرتها الفنية هموم الإنسان وقضاياه محورا لأعمالها. لكن تظل المرأة الأكثر حضورا في لوحاتها، رغم أنها تتجاهل في أحيان كثيرة إظهار جنس أبطالها، سواء أكانوا رجالا أو نساء، حيث تغيب التفاصيل ويبقى الإنسان وحركة الجسد، في حين تحضر الطبيعة كشيء مكمل لأعمالها.
وتحمل أعمال الناصر أسلوبا خاصا بها يعتمد على التنوع والتقنيات المختلفة والتكوينات التشكيلية المعاصرة من التجريد والتعبير، وتؤكد في لقاءاتها الصحافية أن التنوّع مرتبط باختلاف المواضيع التي تعبّر عنها، فالموضوع نفسه يفرض طريقته في التعبير، ويصيغ أسلوبه في الإنشاء والتقنية والتكوين، ضمن السياقات التي تحفل بها الاتجاهات والأساليب الفنية التي تخص صياغات وتمثيلات فن الجرافيك المعاصر".
وتتناول الفنانة في لوحاتها الإنسان والمكان والطبيعة وتوظف عوالم التأثير البصري بالأشكال والتصاميم والملامس والتباينات التشكيلية، كما تركز مواضيعها على هموم الإنسان وقضاياه بما فيها معاناة المرأة مثل معرض "عشرون عاما مع فن الغرافيك"، والظلم في زمن الحروب مثل الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والاحتلال الأميركي للعراق، وأثر هذه الأزمات على الأطفال الذين يقومون بدور الكبار والسياسيين في مقاومة الاحتلال ونسوا ألعابهم.