مجلس الرئاسة اليمني يدعم جهود تمديد الهدنة ويطالب برفع حصار تعز

رشاد العليمي يؤكد في خطاب عشية العيد الوطني الثاني والثلاثين للوحدة اليمنية المضي نحو توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية ويعد بانتظام صرف المرتبات وتحسين الخدمات.
الأحد 2022/05/22
رشاد العليمي يدعو إلى الضغط على الحوثيين من أجل استكمال إجراءات تبادل الأسرى

عدن - أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي مساء السبت مواصلة دعم جهود تمديد الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في البلاد، مشددا على ضرورة تنفيذ كافة بنودها، وفي المقدمة فتح معابر تعز (جنوب غرب) والمدن الأخرى.

وقال العليمي في خطاب عشية العيد الوطني الثاني والثلاثين للوحدة اليمنية "علمتنا الأسابيع القليلة الماضية من عمر الهدنة، درسا مهما في أهمية الانحياز الدائم لشعبنا، والتنازل دون تردد من موقع القدرة والمسؤولية من أجل رفع معاناته بموجب قسمنا وعهدنا الذي قطعناه بالمسؤولية عن جميع اليمنيين".

ويأتي العيد الوطني للوحدة اليمنية وسط نزعات انفصالية يكرسها الحوثيون عبر تقسيم البلاد وإشعال الحرب وعزل شمال اليمن عن جنوبه، وزرع شرخ اجتماعي وحاجز وجداني بين اليمنيين لصالح المشروع الإيراني.

وناشد العليمي المجتمع الدولي "الضغط على قيادة الميليشيات حتى لا تقتل فرحة اليمنيين بهذه الخطوات نحو السلام العادل والشامل والمستند على المرجعيات المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا، والعمل على إيقاف نزيف الدم وشبح المجاعة عن شعبنا الكريم".

ورعت الأمم المتحدة هدنة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي، وتستمر لمدة شهرين.

وتضمن اتفاق الهدنة وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده، والسماح بدخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة وتسيير رحلات تجارية من وإلى مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفا في المنطقة، والموافقة على الاجتماع تحت رعاية الأمم المتحدة لفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى في اليمن.

كما دعا العليمي المجتمع الدولي إلى مضاعفة الضغط "لدفع الميليشيا الحوثية نحو استكمال إجراءات تبادل الأسرى والمحتجزين والمخفيين قسرا، وصرف رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة (غربا)، وإنهاء حرب الخدمات التي يديرها الانقلابيون ضد الشعب اليمني".

وحيا العليمي الاصطفاف الواسع للقوى الوطنية والإقليمية "ضد الانقلاب الحوثي، على طريق استعادة الدولة وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن".

وأشار إلى دلالات التوافق الوطني الذي وصفه بـ"الاستثنائي" في إطار مجلس القيادة الرئاسي.

وقال العليمي "إن اصطفاف شركاء الهدف والقرار من جنوب وشمال الوطن في العاصمة المؤقتة عدن، يعكس عزم كافة القوى على استعادة الدولة، والانتقال إلى فضاء أكثر تشاركا يحدد فيه اليمنيون مستقبلهم على أساس التعايش كما كانوا وفعلوا ذلك منذ خلق الله هذه الأرض الطيبة، ومن عليها".

وأضاف رئيس المجلس الرئاسي "في كل لحظة تاريخية اجتمع الشركاء من الشمال والجنوب لإحداث التحول، ويمكننا فعل ذلك الآن، لأنه من دون الاتحاد سيكون علينا جميعا انتظار مصير بلدنا، الذي تحدده التدخلات الأجنبية التوسعية للنظام الإيراني".

وثمّن العليمي التضحيات الغالية لأبطال القوات المسلحة والأمن، دفاعا عن الشرعية الدستورية والنظام الجمهوري والوحدة الوطنية، مجددا توجيهاته للحكومة بالإسراع خلال شهر واحد من الآن بإنشاء الهيئة الوطنية الخاصة بعلاج ورعاية جرحى ومصابي الجيش والأمن والمقاومة، وعائلات الشهداء منهم وإصدار قانون بصندوق خاص لمواردها.

 وأكد المضي قدما في جهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، بموجب اتفاق الرياض، وإعلان نقل السلطة، وذلك من خلال لجنة عسكرية وأمنية سيتم إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة.

وفي السياق التنفيذي العام، أكد العليمي أولوية المسألة الاقتصادية في خطط وتوجهات المجلس وحكومة الكفاءات السياسية، "بما في ذلك العمل على تنشيط الصادرات وتنمية الإيرادات، والانتظام بدفع رواتب موظفي الخدمة العامة والقوات المسلحة والأمن والمعاشات التقاعدية".

وأثنى العليمي على "المساعي الحميدة للمبعوثين الأممي، والأميركي، والأسرة الدولية من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني".

وشكر رئيس المجلس الرئاسي من وصفهم بـ"الأشقاء"، في إشارة إلى "دول تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، ودولة الإمارات، على كل ما قدموه من دعم عسكري وسياسي ودبلوماسي واقتصادي ومالي وإغاثي، في مواجهة الانقلاب ومطامع داعميه الإيرانيين".

وسلّم الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي السلطة في أبريل الماضي إلى مجلس القيادة الذي يمثّل قوى مختلفة، وذلك في ختام مشاورات الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.