واشنطن والرياض تبحثان تنسيق الجهود لضمان المرونة الاقتصادية العالمية

مستشار الأمن القومي الأميركي يؤكد خلال لقائه نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان التزام إدارة بايدن بمساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.
الأربعاء 2022/05/18
اجتماع لتخفيف الفتور مع السعودية

واشنطن - بحث مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال لقائهما في العاصمة واشنطن، أهمية تنسيق الجهود لضمان المرونة الاقتصادية العالمية.

وقال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأميركي أكد التزام الرئيس جو بايدن "بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها"، خلال اجتماع مع نائب وزير الدفاع السعودي الثلاثاء.

وذكر البيت الأبيض في بيان مكتوب أن سوليفان أكد أيضا خلال الاجتماع على الشراكة طويلة الأمد بين البلدين.

وأضاف البيان أنهما "ناقشا أيضا أهمية تنسيق الجهود للحفاظ على مرونة الاقتصاد العالمي".

وأكد البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأميركي أشاد لنائب وزير الدفاع السعودي بدور المملكة في ضمان الهدنة في اليمن بوساطة الأمم المتحدة.

وقال الأمير خالد بن سلمان "بناء على توجيه ولي العهد التقيت في واشنطن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، استعرضنا العلاقات السعودية - الأميركية التاريخية الراسخة، وبحثنا التنسيق المشترك بين المملكة والولايات المتحدة، وسبل دعمها وتعزيزها في إطار الرؤية المشتركة بين بلدينا".

وأضاف عبر حسابه على تويتر الأربعاء، أنه استعرض مع المسؤول الأميركي العلاقات السعودية - الأميركية المشتركة.

إلى ذلك، جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات السعودية - الأميركية التاريخية الراسخة، وبحث آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين المملكة والولايات المتحدة، وسبل دعمها وتعزيزها في إطار الرؤية المشتركة بين البلدين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس".

وحضر الاجتماع الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، والسفير لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، والمستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء المهندس الركن طلال بن عبدالله العتيبي، بالإضافة إلى مدير مكتب نائب وزير الدفاع هشام بن عبدالعزيز بن سيف.

وأكد مجلس الأمن القومي الأميركي الثلاثاء زيارة نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون حول الملف اليمني وأيضا الأزمة الأوكرانية.

وتأتي الزيارة بعد أسابيع قليلة على زيارة أداها مدير المخابرات المركزية الأميركية "سي.آي.أي" وليام بيرنز إلى المملكة، حيث التقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة جدة، وسط تكتم عن اللقاء لكن مصادر قالت إنه كان غير اعتيادي.

وتسعى الإدارة الأميركية لتخفيف الفتور الذي طبع العلاقة مع الحليف الاستراتيجي في المنطقة، على أمل إقناع الرياض بجدوى رفع إنتاجها من النفط في سياق مساعي الولايات المتحدة لعزل روسيا، حيث تواجه صعوبات كبيرة في هذه المهمة.

وكانت الرياض رفضت في الأشهر الماضية الطلب الأميركي، مشددة على تمسكها باتفاق لتحالف أوبك بلس الذي يضم موسكو.

ويستبعد المراقبون أن تنجح الجهود الأميركية في تعديل موقف الرياض ما لم يترافق ذلك مع خطوات عملية لواشنطن في أكثر من ملف خلافي بينهما، من ذلك ملفا اليمن وإيران.