نبيل سعد يوثّق معالم "بيروت على خط الأفق"

بيروت- ينظم الفنان التشكيلي نبيل يحيى سعد، معرضا للوحاته المختارة من المجموعة الكبرى بعنوان “بيروت على خط الأفق”، في مسقط رأسه برجا، بدعوة من النادي الثقافي الاجتماعي في القرية وجمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت.
ونوّهت رئيسة النادي الثقافي إيلان دمج بأعمال سعد قائلة إنه “فنان برجاوي، اجتاز اسمه وعمله خط الأفق البرجاوي تاريخا وحداثة، ليصل إلى الأفق اللبناني، حيث كانت بيروت على خط الأفق من قلب بيروت، بيروت عاصمة الجمال والتاريخ والثقافة”. وأشارت إلى أن “النادي دأب خلال سنواته السبعين على نشر الثقافة والعمل الصحي والاجتماعي بمختلف المجالات وكان يزهو ويتألق بمعارض الفن والجمال والثقافة”.

نبيل سعد: بيروت شهدت تغيرات كبيرة عبر التاريخ، بين أعمار ودمار، ولكنها تبقى بيروت
واعتبر رئيس جمعية الفنانين ميشال روحانا أن لوحات سعد “تتكلم عن صاحبها قبل التعرف عليه”، لافتا إلى أن “سعد أول فنان وثق بيروت من خلال اللوحات الفنية”.
وأشار سهيل منيمنة في كلمة باسم جمعية تراث بيروت إلى أن “التعاون مع الفنان سعد بدأ منذ سنوات”، وشدد على “أهمية لوحاته ليس من الناحية الجمالية فقط، إنما من الناحية التوثيقية”.
من جهته، لفت الفنان التشكيلي إلى أن “المعرض رحلة بالزمن، فبيروت شهدت تغيرات كبيرة عبر التاريخ، بين أعمار ودمار، ولكنها تبقى بيروت، وتبقى قلبنا”.
والفنان نبيل يحيى سعد، اكتشف موهبة الرسم بعمر مبكر حيث شارك بأول معرض له عام 1985 وهو بعمر عشرة أعوام بلوحة تعبر عن مشهد من الحرب اللبنانية.
بدأت مسيرته الاحترافية منذ العام 1995 مع تجارب مقنعة ودراسات لقواعد الرسم والألوان والاطلاع على الفنانين العالميين ودراسة لوحاتهم وتقليدها في بعض الأحيان، وكانت له مقابلات مع كبار فناني لبنان لمشورتهم والتعلم من خبرتهم أمثال حيدر حموي ومحمد علي الخطيب وعماد أبوعجرم.
وكان معرض “بيروت على خط الأفق” محطة مهمة في مسيرته في الفن التشكيلي والذي أقامه في قصر منظمة التربية والثقافة والعلم “اليونيسكو” عام 2017 وضم حينها ستين لوحة بثلاث تقنيات وثلاث مجموعات كل مجموعة تمثل حقبة تؤرخ لبيروت بين العام 1830 وستينات القرن الماضي.
ويستمر الفنان سعد في الرسم عن بيروت وزيادة مجموعة “بيروت على خط الأفق” حتى أنه أطلق عليها اسم المجموعة الكبرى والتي تفوق اليوم 120 لوحة.