إسرائيل تعتزم تفعيل الاغتيالات لردع حماس

القدس- يستبعد محللون سياسيون إقدام إسرائيل على اغتيال زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، إلا في حال حدوث تطورات أمنية وسياسية “كبيرة”، لكنهم لا يستبعدون استهداف قادة الحركة في الخارج ردّا على الهجمات التي شهدها مؤخرا عدد من محافظاتها وأشادت بها حماس.
وأفادت تقارير غربية بأن إسرائيل أبلغت حلفاءها أنها تعتزم إرسال فرق مدربة لتنفيذ عمليات اغتيال في حق عدد من قادة حماس في الخارج، تحديدا في أوروبا والشرق الأوسط.
وأعد الجيش الإسرائيلي خطط طوارئ لاغتيال شخصيات بارزة في حماس، لكن هيئة الأركان تعتقد أنه ليس من الصواب تنفيذها الآن، بل انتظار الوقت المناسب.
وتتهم إسرائيل حماس بـ”الإشراف على حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تحث الفلسطينيين بالضفة على مهاجمة الإسرائيليين”.

إيتمار بن غفير: أدعو إلى التوقيع على عريضة لاغتيال يحيى السنوار
ومنذ الثاني والعشرين من مارس الماضي قتل 18 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية، في أخطر موجة تصعيد منذ سبعة أعوام.
والأسبوع الماضي دعا نواب سابقون من اليمين الإسرائيلي المتشدد وصحافيون إسرائيليون صراحة إلى اغتيال قائد حماس في غزة يحيى السنوار الذي كان قد دعا في خطاب الفلسطينيين في الضفة وفي المناطق العربية بإسرائيل إلى الرد على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى بشن هجمات بالأسلحة النارية والبيضاء ضد الإسرائيليين.
كما هدد باستهداف الكُنس والمعابد اليهودية في العالم في حال استمرار استهداف إسرائيل للمسجد الأقصى والفلسطينيين.
وطالب عضو الكنيست عن حزب الصهيونية الدينية إيتمار بن غفير الإسرائيليين بالتوقيع على عريضة لاغتيال السنوار.
وكتب في حسابه على تويتر “بعد أن دعا السنوار إلى قتل اليهود بدم بارد بالفؤوس، نحن مواطني إسرائيل نطالب الحكومة الإسرائيلية باتخاذ موقف متشدد في مواجهة القتلة والإرهاب”.
ويتوقع الخبير في الشأن الفلسطيني سهيل ناصر أنه في حال عادت إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات فإن ذلك سيعجل بنهاية الحكومة الإسرائيلية المحتاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الاستقرار.
واعتبر أن دعوة السنوار الفلسطينيين إلى التسلح بكل أنواع الأسلحة ضد الإسرائيليين بمثابة عملية “إنهاك للحكومة وللجيش على حد سواء، المدعوّيْن في هذه الحالة إلى تتبع المجهول”.
ونفذت أجهزة الأمن الإسرائيلية خلال السنوات الماضية عددا من الاغتيالات في الداخل والخارج بحق قياديين بارزين في حركة حماس أبرزهم مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين عام 2004 والتونسي محمد الزواري عام 2016 في تونس، وفادي البطش عام 2018 في ماليزيا.
ويعتبر التصعيد الحالي بين إسرائيل وحماس الأخطر بعد مايو من العام الماضي عندما شنت إسرائيل هجوما على غزة طيلة أحد عشر يوما أدى إلى مقتل وجرح المئات من الفلسطينيين. وانتهت العملية العسكرية باتفاق وقف إطلاق النار عبر وساطة مصرية.