مقتل 11 جنديا إثر هجوم لتكفيريين في سيناء

الجيش المصري يقوم بمطاردة عناصر تكفيرية نفذت هجوما إرهابيا على نقطة رفع مياه بإحدى المناطق المنعزلة في سيناء.
الأحد 2022/05/08
مصر تواجه تصاعدا في أنشطة العناصر التكفيرية بسيناء

القاهرة- قُتل 11 جنديا مصريا إثر تصديهم لهجوم شنّته عناصر تكفيرية على إحدى محطات رفع المياه بمنطقة غرب سيناء، بحسب ما أعلن الجيش المصري في بيان السبت.

وأفاد البيان الذي نشره غريب عبدالحافظ المتحدث العسكري باسم الجيش المصري على صفحته الرسمية على فيسبوك أن “مجموعة من العناصر التكفيرية قامت بالهجوم على نقطة رفع مياه غرب سيناء وتم الاشتباك والتصدي لها من العناصر المكلفة بالعمل في النقطة ما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود وإصابة 5 أفراد”.

وأضاف البيان الذي لم يوضح موقع الهجوم بالتحديد، “جاري مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم في إحدى المناطق المنعزلة في سيناء”.

ويعد هذا الهجوم على أفراد القوات المسلحة المصرية واقعة نادرة الحدوث على الأقل خلال العامين الماضيين.

ونهاية أبريل 2020، تعرض بعض عناصر الجيش لاعتداء في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء أسفر عن سقوط عشرة مجندين بين قتيل وجريح، وتبناه لاحقا تنظيم الدولة الإسلامية.

وتواجه مصر منذ سنوات تصاعدا في أنشطة الإسلاميين المتطرفين في شمال ووسط سيناء، خصوصا بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه.

وتقوم القوات المصرية منذ فبراير 2018 بحملة واسعة على مجموعات مسلحة ومتطرفة في شمال ووسط سيناء وفي مناطق أخرى من البلاد، حيث استهدفت تلك العناصر السياح والأقباط إلى جانب قوات الأمن.

وكان آخر هجوم استهدف السائحين في مايو 2019، حين أُصيب 17 شخصا على الأقلّ بينهم سيّاح من جنوب أفريقيا في انفجار استهدف حافلة كانت تقلّهم قرب منطقة أهرامات الجيزة في غرب العاصمة المصرية.

◙ هذا الهجوم على أفراد القوات المسلحة المصرية يعد واقعة نادرة الحدوث على الأقل خلال العامين الماضيين

ومنذ بدء الحملة، أعلن الجيش المصري مقتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون أو كما يسميهم العسكريون “تكفيريين”.

كما سقط خلال هذه الحملة العشرات من العسكريين، وفق إحصاءات الجيش.

وقلت وتيرة العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف الشرطة والجيش في سيناء بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، بعد إعلان السلطات المصرية نجاح عملية عسكرية شاملة لها في مواجهة “الإرهاب”.

وتلت العملية العسكرية، مؤخرا، عمليات لإعادة مواطنين إلى مناطق سكنهم تزامنا مع حديث حكومي عن رفع معدلات مشاريع التعمير والتنمية في المنطقة.

وتعتقد السلطات المصرية أن جماعة ولاية سيناء المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية تستغل الفقر وغياب التنمية والبطالة لاستقطاب الشباب المهمش.

3