دعوات إسرائيلية لتفعيل الاغتيالات ردّا على هجمات إلعاد

تل أبيب- دعا نواب ومسؤولون سابقون وصحافيون إسرائيليون صراحة الجمعة إلى اغتيال زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، ردا على هجمات في مدينة إلعاد (قرب تل أبيب وسط البلاد)، أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين، وإصابة عدد آخر، بينهم اثنان إصاباتهما خطيرة.
وبرروا في مقابلات وتغريدات في تويتر دعواتهم هذه بتحميله مسؤولية الهجوم الذي وقع مساء الجمعة في مدينة إلعاد.
ولم تعلن حماس مسؤوليها عن تنفيذ الهجوم، لكنها رحبّت به، واعتبرته ردا على “الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين”.

يسرائيل كاتس: يجب القضاء على يحيى السنوار واستهداف قادة حماس
وكان السنوار قد دعا في خطاب ألقاه في غزة السبت الماضي الفلسطينيين في الضفة والمناطق العربية في إسرائيل، إلى شن هجمات بالأسلحة النارية والبيضاء إن تعذر ذلك، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
ونفذت إسرائيل خلال السنوات الماضية العشرات من عمليات الاغتيال بحق القادة الفلسطينيين من مختلف الفصائل، وراح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في حركة حماس، ومن ضمنهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين عام 2004.
ودعا النائب من حزب الليكود اليميني المعارض يسرائيل كاتس في حديث لإذاعة “103 أف.أم” الإسرائيلية إلى اغتيال السنوار.
وقال “يجب القضاء على يحيى السنوار والعودة إلى ‘سياسة’ الاغتيالات المستهدفة لقادة الإرهاب في غزة، هذه هي الطريقة الوحيدة لردع الهجمات ووقفها، يجب أن نرد ونغير القواعد والمعادلة”.
وبالإضافة إلى تصريحه للإذاعة، كتب كاتس الذي شغل سابقا منصب وزير الشؤون الخارجية، في تغريدة على تويتر الجمعة يقول “على الحكومة الإسرائيلية أن تنتج فورا معادلة واضحة: رأس السنوار ورفاقه في مواجهة العمليات الإرهابية في إسرائيل، لن يوقف موجة الإرهاب إلا تهديد حاد وذو مصداقية”.
وقال اللواء “احتياط” يسرائيل زيف، القائد السابق لفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، ورئيس قسم العمليات في هيئة الأركان العامة، لنفس الإذاعة “يجب على إسرائيل أن تقضي على يحيى السنوار، الرجل يحاول أن يحرق بكل الطرق، ويتسبب بنزيف دولة إسرائيل”.
لكن رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية النائب رام بن باراك قال للإذاعة ذاتها “لا توجد حلول سحرية للوضع الذي نحن فيه، نحن في وسط موجة، نحتاج إلى بناء السياج الفاصل (الخرساني المقام على أراضي الضفة الغربية) الذي تم إهماله لسنوات عديدة، وسنوات عديدة لم نعتن به، هناك الكثير لنفعله ونفعله”.

◙ يحيى السنوار دعا الفلسطينيين إلى شن هجمات بالأسلحة النارية والبيضاء إن تعذر ذلك ردا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى
وكتب النائب المتطرف بالكنيست إيتمار بن غفير في تغريدة على تويتر الجمعة، “أنا أؤيد الموت للإرهابيين، وأيضا نسف بيت الإرهابي السنوار”.ونشر صورة للسنوار عليها إشارة استهداف، وكتب “كان يجب على سلاح الجو أن يسقط صواريخ على منزل يحيى السنوار، الذي دعا إلى شن هجمات بالأسلحة والفؤوس، والقضاء عليه، هذه هي الطريقة التي يتم بها القضاء على الإرهاب”.
ووجّهت الصحفية في القناة “14” الإسرائيلية يارا زيرد، دعوة مشابهة في تغريدة على تويتر، الجمعة، بقولها “هل تتذكرون رد بينيت هذا الأسبوع على خطاب السنوار؟ (قال) إن حماس تريد الإطاحة بحكومتنا ويجب ألا ندع السنوار يفوز”.
وكان السنوار قد دعا في خطابه الأخير، منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، في الكنيست، إلى الانسحاب من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وهو ما سيتسبب بانهياره، لو حدث بالفعل.
وقضى السنوار في السجون الإسرائيلية 23 عاما، وأُطلق سراحه في تبادل للأسرى عام 2011 بين حركة حماس وإسرائيل.
ولم تعلّق الحكومة الإسرائيلية، رسميا، على دعوات القتل التي أطلقها صحافيون ومسؤولون سابقون من اليمين الإسرائيلي المتشدد.