روائيات عراقيات يستعن بشخصيات نسائية متمردة لنقد الواقع والمجتمع

الكاتبة حنان محمود جميل تحاول في كتابها إظهار صورة واقعية عن المرأة العراقية في مجتمع يقوم على النظرة البطريركية.
الخميس 2022/05/05
محاولة لاسترجاع حرية قد تكون مسلوبة (لوحة: سعاد مردم بيك)

بيروت- تسعى الناقدة حنان محمود جميل في كتابها “الشخصية المتمردة في الرواية النسوية العراقية” إلى الكشف عن نزعات الشخصية المتمردة في الرواية النسوية العراقية، والأسباب التي أفضت إلى تمردها، وكيفية توظيف الروائيات العراقيات لشخصياتهن المتمردة؛ لتسرد حكاية تلك الشخصيات التي تشبه في الملامح والصفات بعض الشخصيات في الواقع المعيش.

وترى المؤلفة في كتابها، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، أن الشخصية أهم المرتكزات التي تقوم عليها الرواية، وأن التمرد صفة إنسانية ونزعة للنفس البشرية لها مسبباتها وتداعياتها.

وتضيف أن بعضهم قد يعد التمرد تجاوزا على الأعراف والتقاليد، أو الخطوط الحمراء التي يمثلها الثالوث “المقدس”، إلا أنه “نزعة إنسانية في نهاية المطاف، ومحاولة لاسترجاع حرية قد تكون مسلوبة”.

وترتكز الباحثة في هذه الدراسة على نماذج روائية مختارة صدرت بين عامي 2003 و2013. وتبين ما لحق بالإنسان العراقي من ظلم، خاصة ذلك الذي وقع على المرأة العراقية بوصفها الحلقة الأضعف.

وتحاول الباحثة إظهار صورة واقعية عن المرأة العراقية، في مجتمع يقوم على النظرة البطريركية. وكذلك الكشف عن الطريقة التي قدمت بها الشخصيات المتمردة، وعرض ثقافة المجتمع من منظور الروائيات، وإبراز صفاته وأنماط تعامله مع المرأة، خاصة في ما يتعلق بالمحظورات، وكيفية توظيف كل روائية شخصياتها المتمردة لتعرض آراءها وأفكارها، ومدى نجاحها في إيصال صوت المرأة إلى المجتمع.

 

13