تمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا 3 أشهر

نيويورك - مدد مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة ولاية بعثة الأمم المتحد للدعم في ليبيا 3 أشهر في وقت تتصاعد فيه الضغوط من أجل اختيار مبعوث جديد خاصة في ظل عودة نذر التوتر إلى ليبيا بسبب أزمة السلطة التنفيذية.
واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع مشروع قرار يجدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) لمدة ثلاثة أشهر حتى الحادي والثلاثين من يوليو، حسبما أفاد مركز أنباء الأمم المتحدة.
ومنذ سبتمبر 2021 جدد المجلس ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ثلاث مرات من خلال تمديدات إجرائية قصيرة المدى بسبب الخلافات بين أعضاء المجلس بشأن طول الولاية، وإعادة هيكلة البعثة واللغة المتعلقة بتعيين قيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
ويحتوي مشروع القرار على بند جديد يسمح بإعادة هيكلة البعثة، ويقرر أن يتولى قيادة البعثة ممثل خاص للأمين العام مقيم في طرابلس يدعمه نائبان، كما يدعو الأمين العام إلى تعيين ممثل خاص على وجه السرعة.
ولم يحدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعد خلفا للمبعوث الخاص السابق الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيش الذي استقال في نوفمبر 2021، أو لمنصب الممثل الخاص الذي من المتوقع أن يحل محل المبعوث الخاص في إطار إعادة الهيكلة المقترحة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتواصل ستيفاني ويليامز المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة قيادة جهود الوساطة على الأرض بين الليبيين وسط مساعٍ روسية لإزاحتها.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه ليبيا أزمة سياسية حادة بعد عودة التنافس بين حكومتين؛ الأولى حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة والتي تمت تزكيتها بعد مسار طويل من المفاوضات دعمتها الأمم المتحدة في جنيف السويسرية، أما الثانية فهي برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا والذي منحه البرلمان الثقة في خطوة رفضها الدبيبة.
ويرفض الدبيبة تسليم السلطة لباشاغا ما دفع الأخير إلى بدء العمل من جنوب البلاد عندما عقد أول اجتماع لمجلس وزرائه في أبريل الماضي في مدينة سبها عاصمة إقليم فزان (جنوب).
وتسببت هذه الأزمة في إغلاق حقول النفط في البلاد حيث يطالب محتجون، ينظر إلى تحركهم على أنه مدعوم من قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بتسليم السلطة لباشاغا.