فنانون يصورون الحالة الفلسطينية في تشابكها بالذاكرة

المعرض يضم ثمانية عشر عملا فنيا بمواضيع مختلفة لستة فنانين تشكيليين فلسطينيين تتشابك حياتهم وتجاربهم بالذاكرة.
الأربعاء 2022/04/27
أعمال تشكيلية ترتبط بمرحلة تاريخية

رام الله – يُقدّم غاليري زاوية في مدينة البيرة بفلسطين معرض الربيع الجماعي للعام 2022 والذي يضمّ 18 عملا فنيا لستة فنانين فلسطينيين تتشابك حياتهم وتجاربهم بالذاكرة.

ويستمرّ المعرض حتى تاريخ السابع من مايو المقبل، ويعبر الفنانون المشاركون فيه عن مواضيع مختلفة للحالة الفلسطينية حيث أن أعمالهم التشكيلية ترتبط بمرحلة تاريخية منذ النكبة وحتى يومنا هذا.

ويستخدم الفنان عبد عابدي طرقا أوليّة للطباعة من خلال تمثيل حالة التهجير الفلسطينيّة وظهور عوائل تعرضت للتهجير في تعبير صارخ عن حالة الخوف والرعب حيث تَظهر أعمال عابدي بالأبيض والأسود في قطع فنية نادرة وفريدة من نوعها.

أما الفنان حسني رضوان فيعكس في مجموعته ”خارج المكان“ الحالة النفسيّة التي يمرّ بها الفرد جرّاء التهجير والاغتراب والغربة وفي بعض الأحيان حالة الذهول والعجز جرّاء الدمار الذي يحيط به. فيما يعبّر الفنّان نبيل عناني برموز مباشرة عن التهجير الذي يُظهره في عمل من أعماله المُسمّى ”دمار القرية الفلسطينية“ باستخدام تقنية الشمع والأكريليك على القماش.

وفي عملية عكسية، حوّل الفنان ناصر السومي القبة الذهبيّة للمسجد الأقصى في دقّتها إلى أشكال وألوان مختلفة يعكس من خلالها حالة التشتت بأسلوبه التجريدي باستخدام تقنيات متعددة على الورق، وهذا مرتبط ارتباطا كلّيا بأعمال الفنان الشابّ يزن أبوسلامة الذي يعبر عن واقع الإنسان الفلسطيني في ظلّ الاحتلال وتحديدا في مدينة بيت لحم التي يقيم بها الفنان. ويستخدم أبوسلامة موادّ مختلفة في أعماله منها مادة الباطون والخشب والكرتون.

ويقدم المعرض أيضا أعمالا تشكيلية للنحات أحمد كنعان الذي يعبّر بشكل صارخ عن المقاومة والتمسّك بالأرض من خلال ثلاثة تماثيل برونزيّة ويمثّل كلّ تمثال حالة خاصّة حول المقاومة والتشبّث واحتواء الأفراد لبعضهم البعض في عمل تتشابك فيه الأيادي كدلالة على القوّة والصمود.

14