الصدامات الجديدة في باحة المسجد الأقصى تخلّف جرحى

المواجهات تأتي بعد شهر من العنف الدامي حيث يتزامن عيد الفصح اليهودي مع شهر رمضان وأعياد الفصح المسيحية.
السبت 2022/04/23
مخاوف من اتساع رقعة التوتر

القدس – اندلعت صدامات جديدة بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى بالقدس في صباح الجمعة الثالثة من شهر رمضان أسفرت عن إصابة 57 فلسطينيا بجروح.

وأعربت الأمم المتحدة الجمعة عن “قلقها العميق” بشأن العنف المستمر منذ شهر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وتأتي المواجهات بعد شهر من العنف الدامي حيث يتزامن عيد الفصح اليهودي مع شهر رمضان، وأعياد الفصح المسيحية.

وأثار العنف مخاوف دولية من تصعيد كبير بعد عام من اضطرابات مماثلة أدت إلى حرب استمرت 11 يوما العام الماضي في قطاع غزة.

وفي العاصمة الأردنية عمّان أدان اجتماع وزاري عربي طارئ الخميس لبحث التصعيد في القدس “الاعتداءات والانتهاكات” الإسرائيلية، مؤكّداً على ضرورة احترام إسرائيل للوضع القائم والعودة إلى ما كان عليه قبل عام 2000.

وشدد على أن الأقصى بباحاته ومساجده “هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وتكون الزيارة لغير المسلمين له بتنظيم من إدارة الأوقاف الإسلامية”.

والجمعة شارك مئات من الأردنيين وسط عمّان في تظاهرة تضامنا مع الفلسطينيين في القدس، منددين بالإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

محمود عباس: نطالب بتدخل الإدارة الأميركية من أجل وضع حد للتوتر

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الخميس بعد لقاء مع مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ياعيل لمبرت والمبعوث المكلف بالعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية هادي عمرو أن “إسرائيل تحافظ وستواصل الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي” لكن “لن نقبل تحت أي ظرف إطلاق صواريخ من قطاع غزة”.

وأجرى المسؤولان الأميركيان بعد ذلك الخميس محادثات مع قادة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في رام الله في الضفة الغربية.

وقال المسؤول الفلسطيني حسين الشيخ إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس “طالب بتدخل عاجل من الإدارة الأميركية من أجل وضع حد نهائي للتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية”.

وأدى هذا التصعيد الجديد للتوتر في القدس الشرقية إلى إطلاق هجمات صاروخية من قبل فصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة وضربات جوية إسرائيلية ردا عليها في هذا الجيب الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة ويخضع لحصار إسرائيلي وسيطرة حماس.

ويشمل التصعيد الحالي في أعمال العنف أربع هجمات مميتة منذ أواخر مارس في إسرائيل من قبل فلسطينيين وعرب إسرائيليين أودت بحياة 14 شخصًا، معظمهم من المدنيين.

وفي غضون ذلك قُتل ما مجموعه 24 فلسطينيا في أعمال العنف منذ الثاني والعشرين من مارس، من بينهم مهاجمون استهدفوا إسرائيليين.

وكان بين هؤلاء إبراهيم لبدي (20 عاما) من جنين، الذي توفي الجمعة متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي أثناء اقتحام المدينة.

2