مبادرة سعودية لترسيخ دعائم الابتكار في الرعاية الصحية

الرياض – أطلقت السعودية الجمعة مبادرة ترمي إلى ترسيخ دعائم الابتكار في الرعاية الصحية في خطوة توسع طموحاتها باتجاه إرساء قاعدة قوية للقطاع عبر تكثيف الجهود لجذب الاستثمارات الخارجية واستغلال قدرات هذه الصناعة المدرة للملايين من الدولارات.
وتسلط المبادرة التي أعلنت عنها وزارة الاستثمار وستكون بالشراكة مع شركة جانسن التابعة لمجموعة جونسون آند جونسون الضوء على أهمية الابتكار في قطاع بالبلاد وفوائده للمرضى في أنظمة الرعاية الصحية المحلية والعالمية.
وتأتي مبادرة “علومك” ضمن الجهود الحكومية وغير الحكومية الرامية إلى تعزيز الابتكار في الرعاية الصحية، وزيادة الوعي بأهمية تحسين نوعية الحياة والرعاية الصحية للمرضى في البلد الخليجي، بالإضافة إلى تحفيز الاستثمار في الابتكار. ويشكل التطلع إلى المستقبل عبر التركيز على الصناعات المستقبلية التي تؤهل السعودية للمنافسة مع الدول الأخرى أحد المحاور الاستراتيجية للاستثمار.

سارة الثاري: شركة جانسن شريك مثالي سيدعم تطوير هذا القطاع
وتهدف المبادرة إلى تشجيع الشباب السعودي بتولي وظائف حيوية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يسهم في دفع مسيرة التطوير المستمر لجوانب مختلفة من قطاع الرعاية الصحية في المملكة.
وأكدت المشرفة العامة للتكنولوجيا الحيوية والأدوية في وزارة الاستثمار سارة الثاري أن بلادها تُعد وجهة استثمارية عالمية المستوى، بما في ذلك التكنولوجيا الحيوية والرعاية الصحية. ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى الثاري قولها إن “شركة جانسن تُعد شريكا مثاليا يدعم تطوير الرعاية الصحية والقطاعات الطبية الحيوية في السعودية”.
وتضم المبادرة العديد من الجهات الحكومية في مقدمتها وزارتي الصحة والتعليم والهيئة السعودية للملكية الفكرية والهيئة العامة للغذاء والدواء والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي. وتشمل أيضا الشركة الوطنية للشراء الموحد وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية.
وقال مدير عام جانسن السعودية محمد القويزاني إن “الشركة تسعى للإسهام في تعزيز القطاع العلمي والتعاون مع أهم الشركاء لتحسين نتائج المرضى”. وأوضح أن وزارة الاستثمار السعودية وجانسن تستقطب من خلال الحملة أبرز قادة القطاع والهيئات الحكومية وصنّاع التغيير بهدف ترسيخ مكانة السعودية كدولة رائدة في الابتكار الصحي.
ووضعت الحكومة كل طاقاتها منذ إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن برنامج التحول الاقتصادي في 2016 من أجل تعزيز قدرات كافة القطاعات مع تحسين بيئة الأعمال لاستقطاب المزيد من رؤوس الأموال العربية والأجنبية لتنفيذ “رؤية 2030”.
وتهدف الاستراتيجية الوطنية للاستثمار إلى جعل السعودية واحدة من أكبر 15 اقتصادا في العالم، وزيادة حصة الاستثمار إلى نحو 30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
ويؤكد الخبراء أن كافة المؤشرات والأرقام تجعل السعودية أكثر عزيمة وإصرارا على تطوير الرعاية الصحية، خاصة وأن الجهات المعنية تعمل على توفير جميع الممكّنات والحوافز التي تسهم في الارتقاء بها.