"الصين تغزو تايوان".. خبر كاذب بثته قناة تلفزيونية يثير الهلع
تايبيه- اعتذرت قناة تلفزيونية تايوانية عن تقديم تقرير خاطئ الأربعاء بشأن شن الصين لهجوم خارج العاصمة تايبيه، مما أثار قلقا على مواقع التواصل.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن قناة “تشاينيز تيلفجن سيستمز” وهي الشبكة المملوكة جزئيا للحكومة التايوانية، نشرت شريط أخبار أسفل الشاشة الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي الأربعاء جاء فيه أن الصين هاجمت عدة مناطق في مدينة نيو تايبيه.
وجاء في شريط الأخبار “مدينة نيو تايبيه تتعرض لهجوم بصواريخ موجهة صينية شيوعية. تم تفجير سفن في ميناء تايبيه، مما ألحق أضرارا بمنشآت”.
وقدمت القناة اعتذارا على الهواء بعد ساعات قليلة، حيث أوضحت أن ما تم نشره كان مخصصا لفيديو بشأن منع الكوارث تابع لإدارة الاطفاء في مدينة نيو تايبيه وتم بثه بسبب خطأ إنتاجي.
وأعلنت القناة لاحقا عن فتح تحقيق بشأن ما سمته بـ”الإهمال الشديد”. وعزا التلفزيون الخطأ إلى موظفين بثوا عن طريق الخطأ محتوى تدريبات على حرائق، تم تكليف المحطة بإنتاجه لرجال الإطفاء في مدينة تايبيه الجديدة.
◙ يأتي هذا الحادث الذي يتعلق بمسألة حساسة جداً في تايوان في أجواء من القلق من أن تنفذ الصين يوماً ما تهديداتها بضم الجزيرة الديمقراطية شبه المستقلة
بينما ورد في تنبيه آخر “قد تندلع الحرب، ومدينة تايبيه الجديدة تفتح مركز قيادة وتحكم مشترك للطوارئ”.
وقال التلفزيون إنه أصدر تصحيحات واعتذارات عبر قنوات متعددة، مؤكداً أنه “سيُعاقِب بشدة” المسؤولين بعد بدء تحقيق داخلي. وكتب في منشور على صفحته على فيسبوك “لا داعي للذعر”، موضحاً أن “رسالة للوقاية من الحرب والكوارث نُشرت بالخطأ”.
وقال مفوض إدارة الإطفاء في مدينة نيو تايبيه هوانج دي تشينج إن وزارة الدفاع الوطني طلبت من حكومات البلديات تضمين سيناريو الغزو الصيني في مقطع فيديو ضمن تدريب سنوي.
وأضاف “هذا تدريب من أجل حشد الدفاع الوطني ومنع الكوارث”. وأوضح “وزارة الدفاع طلبت منا تضمين هذا السيناريو، لذلك قمنا بكتابته في دليل حرب”. وأصدر منذ أيام أوّل “دليل حرب” للجزيرة، لتوعية المواطنين بكيفية الرد في حال التعرض لهجوم صيني.
وردّ بعض مستخدمي الإنترنت بغضب وازدراء. ومع ذلك لم تكن هناك أي مؤشرات على ذعر في شوارع تايبيه صباح الأربعاء.
ويأتي هذا الحادث الذي يتعلق بمسألة حساسة جداً في تايوان في أجواء من القلق من أن تنفذ الصين يوماً ما تهديداتها بضم الجزيرة الديمقراطية شبه المستقلة، التي تعتبرها جزءاً من أراضيها، ووعدت باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.
وتزايدت هذه المخاوف بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما كثفت بكين ضغوطها على تايوان منذ وصول الرئيسة تساي إنغ ون إلى السلطة في 2016، في الجزيرة التي تعتبرها الأخيرة دولة ذات سيادة. كما ازدادت مناورات الترهيب الصينية بشكل كبير خلال العام الماضي، إذ اخترقت الطائرات الحربية منطقة الدفاع الجوي التايوانية بشكل يومي.
