الإمارات تستدعي السفير الإسرائيلي للاحتجاج على الاعتداءات في القدس

وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي طالبت بضرورة الوقف الفوري لهذه الممارسات وتوفير الحماية الكاملة للمصلين، واحترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية، ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.
الثلاثاء 2022/04/19
الإمارات تطالب بضرورة خلق بيئة مناسبة تتيح العودة إلى مفاوضات جدية تفضي إلى تحقيق سلام عادل وشامل

أبوظبي - استدعت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي السفير الإسرائيلي لدى الدولة الخليجية أمير حايك، للاحتجاج على "الاعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة" في القدس الشرقية المحتلة والمسجد الأقصى.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" الثلاثاء إنّ الهاشمي أعربت خلال الاجتماع عن "احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين على الأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى، من اعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة، والتي أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين".
وأكّدت الهاشمي "ضرورة الوقف الفوري لهذه الممارسات وتوفير الحماية الكاملة للمصلين واحترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية، ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى"، معربة عن "قلقها من تصاعد حدة التوتر الذي يهدد الاستقرار والأمن في المنطقة".
وأصيب 19 فلسطينيا وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين الأحد في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة، فيما اعتقل 18 شخصا، بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحا فلسطينيا واعتقال نحو 400.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن "المئات" من المتظاهرين الفلسطينيين، وبعضهم ملثم، "جمعوا حجارة وخزنوها" تمهيدا لاستخدامها في الصدامات قبيل بدء "زيارات" يقوم بها يهود، بينهم مستوطنون، لباحة المسجد في أوقات محددة وبشروط.
ويعتبر الفلسطينيون زيارات اليهود الذين يسمون الموقع "جبل الهيكل" عمليات "اقتحام".
وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في العام 1994، بإشراف ووصاية المملكة على المقدسات الإسلامية في القدس.
والإمارات العربية المتحدة والبحرين هما أول دولتين خليجيتين طبعتا علاقاتهما مع إسرائيل في سبتمبر 2020 بتشجيع من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تبعهما المغرب والسودان.
وكان المغرب أدان بدوره السبت الماضي الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، حيث دعا "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى مقدساته".
وأكدت الهاشمي "ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى".
وشددت على "ضرورة خلق بيئة مناسبة تتيح العودة إلى مفاوضات جدية تفضي إلى تحقيق سلام عادل وشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وتزامن التصعيد في الموقع المقدس مع احتفالات عيدي الفصح اليهودي والفصح المسيحي وشهر رمضان.
والأسبوع الجاري أعاقت الجزائر اعتماد بيان صادر عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة، يدين الاعتداءات الإسرائيلية في القدس، بسبب الإشارة إلى دور لجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس، في حين استنكرت الرباط بشدة "التسييس الدنيء" للقضية الفلسطينية.