مسلسلات مصرية تواجه خطر الإيقاف لتناولها مواضيع ترفضها الرقابة
القاهرة - تواجه ثلاثة مسلسلات مصرية من بين نحو ثلاثين عملا تشارك في الماراثون الرمضاني، إمكانية الإيقاف عن العرض، حيث يتهم بعضها بالخوض في مواضيع لا أخلاقية فيما تروج أخرى للعنف، حسب رأي المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والرقابة على المصنفات الفنية.
وكان أول هذه المسلسلات، مسلسل "دنيا تانية" من بطولة الفنانة ليلى علوي ومي سليم وفراس سعيد، وإخراج أحمد عبدالعال، حيث أثارت الحلقة الأولى من المسلسل جدلا كبيرا، قرر على إثره المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إيقاف عرضها، بسبب تضمنها مشهد "زنا محارم".
وأكد المجلس في بيانه، أن رئيس الرقابة على المصنفات الفنية خالد عبدالجليل تقدم بشكوى ضد القائمين على العمل وقناة "النهار" التي تعرضه، واتهمهم بعدم الحصول على تصريح بعرض هذا المشهد ضمن الأحداث، إلا أن "النهار" أكدت أن لا علاقة لها بالأزمة وأن الحلقة سلمت قبل العرض بساعة واحدة، فيما ردت بطلة العمل ليلى علوي في لقاء تلفزيوني قالت فيه "المشهد المثير للجدل لا يضر المشاعر، ولا شيء فيه يغضب المشاهدين، وأنا أعرف ماذا أفعل".
وتحكي قصة المسلسل عن مديرة مدرسة تدعى دنيا سالم تتعرض لصدمة نفسية بعد غرق ابنها وفقدان ابنها الثاني النطق عقب وفاة أخيه، الأمر الذي يدفع بها إلى اتهام زوجها حسام والطلاق منه خاصة بعد اكتشاف خيانته لها مع أختها.
ويواجه مسلسل "توبة" الذي يقوم ببطولته الممثل عمرو سعد دعوات بالمنع حيث اتهم أبناء محافظة بورسعيد أين صور المسلسل، القائمين على العمل بالإساءة إليهم، بعد ظهور الكثير من مشاهد العشوائيات والبلطجة فيها، وطالبوا بإيقاف عرضه. كما أن بعض حوارات الأبطال، وبينهم صبا مبارك وماجد المصري، اعتبرت أنها تحتوي على إيحاءات لا تليق بشهر الصيام.
ويشارك في بطولة المسلسل بجانب النجم عمرو سعد، أسماء أبواليزيد وماجد المصري وصبا مبارك وهالة فاخر وحجاج عبدالعظيم ودياب ومحمد لطفي، والمسلسل من تأليف ورشة من المؤلفين الشباب، ومن إخراج أحمد صالح.
وتدور أحداث المسلسل في منطقة شعبية مصرية عتيقة بمحافظة بورسعيد الساحلية، حيث يعيش الهارب من ماضيه المجهول أحمد السيد عبدالتواب وشهرته “توبة”، وسط أهل الحارة منذ سبع سنوات، بعد أن ترك الماضي بكل خطاياه وجرائمه، وهرب إلى أرض أخرى باحثا عن الأمان وعن بداية جديدة، ولكن هذا الماضي يعود ليطارد “توبة” لينغص عليه صفو حياته.
ويواجه مسلسل “انحراف” للمخرج رؤوف عبدالعزيزي مطالب بإيقافه، دفعت بطلة العمل الممثلة المصرية روجينا إلى دعمه عبر مواقع التواصل. وكان النائب محمد عبدالله زين الدين تقدم بمذكرة عاجلة لرئيس مجلس النواب، يطالب فيه باتخاذ إجراءات ضد مسلسل “انحراف” بسبب قيام “حور” (روجينا) بقتل رجل الأعمال “طلعت الدقاق” (محمد لطفي)، معتبرا أن المشهد يحرض على العنف.
وردت روجينا عبر مقطع فيديو نشرته على فيسبوك، قائلة “أنا متضايقة جدا، وحاسة أن ده ظلم كبير للمسلسل”. وأوضحت أنها تريد من خلال العمل مساندة المرأة المصرية، واعتبرت أن مشهد القتل محل الخلاف مبني على أحداث أخرى ستتوضح في الحلقات المقبلة.
وأخذت أحداث المسلسل عن قصص حقيقية، وتدور في دراما تشويقية مليئة بالغموض حول انحراف عدد من الشخصيات عن الطبيعة البشرية، وتجمعهم الحياة بطبيبة نفسية (روجينا) تقرر تعديل مسار الأحداث ومصير الشخصيات بطريقتها الخاصة التي تشير إلى أن الطبيب النفسي ليس في معزل عن الإصابة بالأمراض السلوكية، حيث تقرر الطبيبة الانتقام لمرضاها ومعارفها من الجناة الذين تسببوا لهم في عاهات نفسية ومشكلات لا يقدرون على تجاوزها.
