القاهرة ترصد مخصصات لشراء القمح المحلي وتوريد 6 ملايين طن

الموازنة العامة للدولة قادرة على التعامل الإيجابي والمرن مع الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة.
الثلاثاء 2022/04/05
كيف سيتعامل أكبر مستورد للقمح مع الأزمة الحالية؟

القاهرة – أعلنت الحكومة المصرية الاثنين أنها رصدت تمويلات من أجل شراء القمح المحلي من المزارعين مع خطط لتوريد أطنان إضافية من الخارج هذا العام لتفادي أي مشكلة غذائية في حال ظلت الأوضاع الاقتصادية العالمية ضبابية.

وقالت وزارة المالية في بيان نشرته رئاسة مجلس الوزراء على حسابها في فيسبوك إنه “تم تخصيص 1.1 مليار جنيه (60.44 مليون دولار) كدفعة مقدمة لشراء القمح المحلى من المزارعين”.

وأضاف البيان أن “الحكومة تستهدف هذا العام توريد نحو ستة ملايين طن من القمح المحلي بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 36 مليار جنيه (1.98 مليار دولار)”، موضحا أنه تمت زيادة سعر توريد طن القمح المحلى هذا العام بنحو 20 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

وارتفع سعر طن القمح المحلي بأكثر من 1100 جنيه (60.4 دولار) بعد رفع الحكومة السعر إلى 885 جنيها (48.6 دولار) للأردب (150 كيلوغراما) في فبراير الماضي. واتخذت القاهرة تلك الخطوة في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة وتكلفة العمالة، بالإضافة إلى نقص المعروض العالمي من السلعة الأولية الأساسية.

وقال وزير المالية محمد معيط إن “الوزارة تتابع بالتنسيق مع وزارة التموين والتجارة الداخلية موقف التوريد اليومي للقمح المحلي، بحيث تتم إتاحة مبالغ لحساب تمويل شراء القمح المحلي لضمان توفير السيولة المالية الكافية للصرف الفوري لمستحقات المزارعين”. وأشار إلى أن الموازنة العامة للدولة قادرة على التعامل الإيجابي والمرن مع الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة.

وكان مزارعو القمح في مصر يطالبون بزيادة سعر التوريد إلى ألف جنيه (55 دولار) للأردب لمواجهة التكاليف التي أرهقتهم بعد عامين من الأزمة الصحية ثم تأتي الحرب الروسية – الأوكرانية التي أثرت على استدامة نشاط سلاسل الإمداد.

وعلى الرغم من أن موسم زراعة القمح يبدأ في منتصف نوفمبر حتى نهاية يناير من كل عام، في حين يبدأ موسم الحصاد من منتصف أبريل حتى منتصف يوليو، لكن الحكومة فتحت باب التوريد مبكرا ليكون مطلع هذا الشهر بدلا من منتصفه.

ورفعت الحكومة سعر شراء القمح من المزارعين هذا الموسم 13 في المئة إلى 820 جنيها (45 دولارا) للأردب، كما زادت تقديراتها الشرائية بنحو 67 في المئة إلى نحو ستة ملايين طن، عوضا عن 3.6 مليون طن اشترتها الموسم الماضي.

وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وقامت باستيراد نحو 12.9 مليون طن في العام 2020 بقيمة 3.2 مليار دولار. ولتفادي أي مشكلة محتملة زرعت 3.62 مليون فدان من القمح للموسم الحالي، بما يمثل المساحة الأكبر على الإطلاق في تاريخ البلاد.

11