السعودية تدرج خمسة وعشرين شخصا وكيانا مرتبطين بالحوثيين على لائحة الإرهاب

رئاسة أمن الدولة السعودية: المتورطون يعملون كشبكة دولية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في اليمن.
الجمعة 2022/04/01
الحوثيون أنشأوا شبكة معقدة لتمويل عملياتهم

الرياض - صنفت رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية الخميس خمسة وعشرين اسما وكيانا ضمن قائمة الإرهاب بتهمة التورط في أنشطة لتسهيل عمليات تمويل المتمردين الحوثيين الموالين لإيران في اليمن.

ويأتي القرار في وقت تبدي فيه أطراف دولية تفاؤلا حيال إمكانية تحقيق اختراق في الأزمة اليمنية المتفجرة منذ ثماني سنوات، مراهنة في ذلك على بعض الخطوات “المشجعة” من أطراف الصراع في علاقة بقرارات وقف إطلاق النار الأحادية الجانب، والمفاوضات الجارية حاليا في مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض لرسم خارطة طريق لإنهاء النزاع.

وأوضحت رئاسة أمن الدولة السعودية في بيان أنه “في إطار استهداف التنظيمات الإرهابية والمنتمين والممولين ومقدمي التسهيلات لتلك التنظيمات، تقوم المملكة ممثلة في رئاسة أمن الدولة بشكل مُنفرد ومُنسّق مع الولايات المتحدة ممثلة في (وزارة الخزانة الأميركية – مكتب مراقبة الأصول الأجنبية) بتصنيف خمسة وعشرين اسما وكيانا متورطين في أنشطة تسهيل عمليات تمويل ميليشيا الحوثي الإرهابية بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يعملون كشبكة دولية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في اليمن”.

وتضمنت القائمة عددا من اليمنيين إلى جانب جنسيات أخرى بينهم سوريان وبريطاني وهنديان، كما شملت القائمة سفينتي “تريبل سكسيس” و”لايت مون” وعددا من شركات الصرافة.

ووفق البيان، فإنه سيجري تجميد جميع الأموال والأصول التابعة للأسماء المذكورة، كما يُحظر القيام بأي تعاملات مباشرة أو غير مباشرة معهم أو لصالحهم أو نيابة عنهم، من قبل المؤسسات المالية والمهن والأعمال غير المالية المحددة وكافة الأشخاص الاعتباريين والطبيعيين، وستُتخذ الإجراءات النظامية بحق كل من تثبت علاقته بهؤلاء الأفراد والكيانات.

وسبق أن اتخذت الولايات المتحدة والإمارات في فبراير الماضي قرارات بإدراج عدد من الكيانات الداعمة للحوثيين على لائحة الإرهاب. ويقول مراقبون إن هناك تنسيقا سعوديا – إماراتيا – أميركيا بشأن تجفيف منابع تمويل الجماعة المدعومة من طهران، والتي تسيطر منذ العام 2014 على العاصمة صنعاء وأنحاء واسعة من اليمن.

ويشير المراقبون إلى أن الحزمة التي أعلنتها المملكة هي رسالة للمتمردين بأن عليهم التقاط فرص السلام المطروحة حاليا، حيث أن الخيارات المتبقية لن تكون في صالحهم.

وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية لمجلس التعاون الخليجي عبدالعزيز العويشق الخميس إن الدعوة لا تزال مطروحة على الحوثيين للانضمام إلى المحادثات اليمنية الجارية في السعودية.

وكان الحوثيون رحبوا بقرار دعوة الأطراف اليمنية لإجراء محادثات سياسية، لكنهم شددوا على أن مشاركتهم في المحادثات رهين إجرائها في بلد “محايد”، في رفض غير مباشر للحضور إلى الرياض التي يعتبرونها طرفا رئيسيا في الحرب.

وبدأت المشاورات التي تستمر أسبوعا، والتي تُعقد تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي الذي مقره الرياض، الأربعاء، وذلك في أسبوع شهد إعلان الحوثيين والتحالف كل من جانبه عن هدنة مؤقتة في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.

3