أوسيتيا الجنوبية تعتزم التصويت على الانضمام إلى روسيا

أناتولي بيبيلوف: الوحدة مع روسيا هي هدفنا الاستراتيجي.
الجمعة 2022/04/01
ترحيب تام بالوحدة

موسكو - أبدت منطقة أوسيتيا الجنوبية، التي انفصلت عن جورجيا، رغبتها في التصويت على اندماج محتمل في الاتحاد الروسي، ما يفاقم المخاوف من أن القتال قد يندلع مرة أخرى في المناطق الموالية لروسيا في دول سوفييتية سابقة أخرى.

واعتبر حاكم المنطقة في جنوب القوقاز أناتولي بيبيلوف أن إجراء استفتاء سيكون ضروريا لمثل هذه الخطوة. وقال بيبيلوف "أعتقد أن الوحدة مع روسيا هي هدفنا الاستراتيجي".

وأرسلت منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية في جورجيا قوات إلى أوكرانيا "للمساعدة في حماية روسيا". وجاء ذلك في اليوم الحادي والثلاثين من الحملة العسكرية التي شنها الكرملين على أوكرانيا الموالية للغرب، وأسفرت عن مقتل الآلاف وتهجير أكثر من 10 ملايين.

وكانت روسيا قد اعترفت بأوسيتيا الجنوبية كدولة مستقلة عام 2008 بعد حرب على جورجيا، مثل منطقة أبخازيا، ونشرت الآلاف من الجنود في المنطقة.

وقال الزعيم البرلماني لأوسيتيا الجنوبية آلان تادتاييف لوكالة تاس الحكومية الروسية إن الاستفتاء يجب أن يجرى “في المستقبل القريب".

روسيا كانت قد اعترفت بأوسيتيا الجنوبية كدولة مستقلة عام 2008 بعد حرب على جورجيا مثل منطقة أبخازيا ونشرت الآلاف من الجنود في المنطقة

وقال متحدث باسم البرلمان المحلي إن أبخازيا لا تخطط للانضمام إلى روسيا. وفي حين تعتبر موسكو شريكا استراتيجيا وثيقا، فإن أبخازيا "دولة مستقلة وفقا للدستور".

وكانت روسيا قد شنت حربا ضد أوكرانيا المجاورة في الرباع والعشرين من فبراير، مبررة ذلك من بين أمور أخرى بـ"تحرير" مزعوم للمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا في دونيتسك ولوغانسك.

وأعلن الزعيم الانفصالي ليونيد باسيشنيك في لوغانسك الأحد أنه يجب إجراء تصويت على دمج المنطقة مع روسيا، ثم قالت كييف إن أوكرانيا لن تعترف بمثل هذا الاستفتاء.

وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مرارا وجود روسيا في أوسيتيا الجنوبية بوصفه يقوض سيادة جورجيا.

وصرّح السيناتور عن حزب روسيا الموحدة أندريه كليموف، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ)، لوكالة تاس بأن روسيا مستعدة لضم الإقليم طالما يوافق شعب أوسيتيا الجنوبية في استفتاء على هذه الخطوة.

وكما هو الحال في منطقة دونباس الانفصالية الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا، تستخدم موسكو الاعتراف بالمناطق الانفصالية ومنح الجنسية من أجل الحفاظ على وجود مسلح في مناطق من الاتحاد السوفيتي السابق، تعتبرها جزءا من نطاق نفوذها الطبيعي والتقليدي.

وفي وقت سابق، وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "صانع حروب"، معربا عن خشيته من أن يمتدّ الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى مولدافيا وجورجيا.

5