برلمان باكستان يبدأ إجراءات الإطاحة برئيس الوزراء

المعارضة الباكستانية تطالب رئيس الوزراء عمران خان بالتنحي.
الثلاثاء 2022/03/29
المعارضة تجتمع على رأي واحد

إسلام أباد - قدمت أحزاب المعارضة الباكستانية الاثنين اقتراحا إلى البرلمان لإقالة رئيس الوزراء عمران خان، الأمر الذي يعمق الأزمة السياسية في دولة باكستان الإسلامية في جنوب آسيا.

وتخلى حليف رئيسي عن حكومة خان الائتلافية بعد ساعات قليلة من ذلك، لتزداد احتمالات إقالة بطل الكريكت الذي تحول إلى سياسي.

ويعني اقتراح حجب الثقة في الجمعية الوطنية أن التصويت للإطاحة بخان يجب أن يتم خلال سبعة أيام كما ينص الدستور.

وأعلن زعيم المعارضة شهباز شريف وهو يقدم الاقتراح في العاصمة إسلام أباد “لم يعد رئيس الوزراء يحظى بثقة هذا المجلس”.

ويأتي الإجراء في وقت تعاني فيه باكستان من أزمة اقتصادية متكررة، وتعوّل حكومة خان على صندوق النقد الدولي لإصدار الشريحة التالية من حزمة إنقاذ قيمتها ستة مليارات دولار لدعم احتياطيات العملات الأجنبية المتناقصة.

وخسر خان، البالغ من العمر 69 عاما، وهو قائد سابق لمنتخب الكريكت الوطني، الأغلبية البرلمانية بسبب سلسلة من الانشقاقات عن حزبه، ويطالبه تحالف للمعارضة بالتنحي، لكنه تعهد بالكفاح من أجل البقاء في المنصب.

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يلقي باللوم في محاولة الإطاحة بحكومته على مؤامرة ممولة من الخارج

وألقى خان باللوم في محاولة الإطاحة بحكومته على مؤامرة ممولة من الخارج. وتعتبر الصين داعما لباكستان منذ فترة طويلة. وامتنعت إسلام أباد، وهي حليف تقليدي للغرب، عن التصويت على إدانة الجمعية العامة للأمم المتحدة لروسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

وقال خان الأحد إنه يعرف أن أشخاصا يعملون بالنيابة عن قوات أجنبية يرغبون في الإطاحة بحكومته وأنه على دراية بكل التفاصيل.

وفي غضون ذلك، نظم عشرات الآلاف من أنصار حزب خان “حركة الإنصاف الباكستانية” مسيرة إلى إسلام أباد لدعمه قبيل التصويت على سحب الثقة منه.

وانشق أكثر من 20 نائبا عن خان في الأسابيع الأخيرة مما سيجعله عاجزا عن بلوغ الحد الأدنى من المقاعد الذي يوفر له أغلبية بسيطة في البرلمان وهو 172 مقعدا.

وقرر رئيس البرلمان الباكستاني الجمعة تأجيل اقتراح بسحب الثقة من خان، مما أثار اتهامات من جانب المعارضة بأنه يكسب الوقت كي يتمكن لاعب الكريكت السابق من حشد التأييد له بعد سلسلة من الانشقاقات بين أعضاء حزبه.

ويقول محللون سياسيون إن جيش البلاد القوي ساعد خان في الصعود إلى السلطة وإن قادته يشعرون الآن بالإحباط إزاء أسلوب قيادته للبلاد. وينفي خان تلقي أي دعم من الجيش.

وقالت المؤسسة العسكرية إنها ستبقى على الحياد خلال أحدث صراع على السلطة، تاركة تحديد مصير خان للأحزاب السياسية.

5