"جنة هنا" تبحث في صراع الأجيال وقضايا المرأة

المسرحية تناقش العديد من القضايا المتعلقة بالمرأة كختان الإناث وتأخر سن الزواج وتأخر الإنجاب.
السبت 2022/03/26
صراع بين ثقافة متوارثة وأخرى مستحدثة

تونس – تشارك المسرحية المصرية “جنة هنا” للمخرج محمد صابر في الدورة الأولى لأيام مسرح المدينة المتوسطي في تونس.

ومسرحية “جنة هنا” من بطولة وفاء الحكيم وهالة سرور، بالاشتراك مع الممثل محمد دياب، أشعار مسعود شومان، موسيقى وألحان أحمد الناصر، تصميم تعبير حركي حسن شحاتة، ديكور وأزياء مي زهدي، من تأليف صفاء البيلي، وإخراج محمد صابر وإنتاج فرقة مسرح الغد.

وتدور أحداث المسرحية حول شابة اسمها جنة تعيش مع والدتها وأبيها الغائب، فينشب بينهما صراع وخلاف حاد في الأفكار بين أم مشدودة إلى الماضي للمحافظة على إرث العائلة وبين ابنة متمرّدة ثائرة على ماضيها وتريد التحرر منه.

ومن خلال التطرق إلى معضلة صراع الأجيال بين التمسك بالموروث والثورة عليه، تناقش المسرحية العديد من القضايا المتعلقة بالمرأة كختان الإناث وتأخر سن الزواج وتأخر الإنجاب، عبر عرض علاقة الأم المطلقة والابنة في ظل غياب الزوج والأب، والتي تقدم صورة عن استمرارية سلطة المجتمع الذكوري حتى وإن غاب الذكور.

وقالت الممثلة هالة سرور، قبل العرض الأول للمسرحية الذي كان الخميس، “‘جنة هنا’ عرض مسرحي مصري جدا، وأنا أجزم أنه عرض عربي، لأنه يناقش قضية موجودة في كل بلد عربي نتيجة الموروثات الخاطئة مثل ختان الإناث”.

وأضافت “شخصية هنا التي أتقمصها تبحث عن الرجل في أبيها، تبحث عن حبيبها وعن الدفء والحنان الذي تحتاج إليه، حتى تقدر على مقاومة المجتمع والحياة القاسية جدا عليها”.

وحصلت مسرحية “جنة هنا” على جائزة أفضل ممثلة للفنانة هالة سرور، بالإضافة إلى ترشيحها لثلاث جوائز وهي أفضل إخراج، أفضل نص، أفضل سينوغرافيا، وذلك خلال عرضها بالمسابقة الرسمية لمهرجان المسرح المحترف في جندوبة التونسية.

ويتضمن برنامج أيام مسرح المدينة المتوسطي، الذي يستمر حتى يوم الثلاثين من مارس، عروضا أيضا من تونس وإيطاليا وإسبانيا.

ويقول منظمو الدورة الأولى للمهرجان الوليد إنه يعمل على تقديم مسرح مختلف بتوجهاته الثقافية الحداثية المبتكرة. كما سيكون منصة منفتحة على التجارب المسرحية بين دول ضفتي المتوسط.

وقالت جميلة الشيحي، المكلفة بالتظاهرات المسرحية الكبرى بمدينة الثقافة، “أيام مسرح المدينة المتوسطي هو الشكل الجديد لأيام مسرح المدينة، الذي نظم لأول مرة سنة 2018 وحظي بإقبال جماهيري، غير أن جائحة كورونا قيدت نسبيا تطلعاتنا”.

ويعرض المهرجان ورشة تدريب على الرقص والسيرك وفن المهرج بعنوان “الحركة تتكلم”، يقدمها المخرج الإسباني بابلو روبولييرو.

ويكرم المهرجان بمناسبة اليوم العالمي للمسرح يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري، الكاتب والرسام البشير القهواجي والمخرجين أنور السعافي والمنصف الصايم والممثلة ناجية الورغي.

15