هل يمحو سوق الإعلانات لعام 2022 خسائر وسائل الإعلام التقليدية

لندن - أكدت دراسة أن وسائل الإعلام “القديمة” تقاوم، إذ لا يزال التلفزيون الوسيلة المفضلة للمعلنين. ومدفوعة بالأخبار القوية التي مثلتها الأزمات الصحية والطبيعية والأحداث الكبرى، استحوذت “الشاشة الصغيرة” على قسم جيد من إجمالي كعكة الإعلانات.

وشهد سوق الإعلانات بالفعل “انتعاشا” في عام 2021 والربع الأول من عام 2022، بعد عام 2020 الذي تميز بالانخفاض الحاد في عائدات الإعلانات ونفقاتها.

ووفقا لـ”BUMP” (المقياس الموحد لسوق الإعلانات)، يبلغ صافي عائدات الإعلانات من جميع الوسائط، بما في ذلك الرقمية، ما يقرب من 17.5 مليار دولار، وهي زيادة قوية بأكثر من 18.3 في المئة مقارنة بعام 2020، الذي مثل عاما “مظلما” للإعلان مع انخفاض حاد في استثمارات الإعلانات، بسبب كوفيد – 19. يذكر أن عائدات الإعلانات ارتفعت أيضا مقارنة بعام 2019  بنسبة 2.2  في المئة.

ويشمل هذا التحسن جميع الوسائط التي تظهر نتائج إيجابية، وبلغ إجمالي صافي عائدات الإعلانات على وسائل الإعلام التقليدية الخمس، وهي التلفزيون والسينما والراديو والصحافة والإعلان الخارجي، 7.88 مليار دولار.

وتفصيلا، يعد التلفزيون الوسيلة الرئيسية الوحيدة التي تجاوز مستواها عام 2019، بنسبة 4.3 في المئة، وحقق التلفزيون أداء ممتازا بزيادة  17.3 في المئة من عائدات الإعلانات مقارنة بعام 2020. ويظل التلفزيون هو الوسيلة المرجعية لزيادة الوعي بالعلامة التجارية.

وبالنسبة للسينما، الوسيلة التي عانت أكثر من غيرها من تداعيات الأزمة الصحية مع الإغلاق الطويل لدور السينما، تتعافى بقوة بنسبة 69.5 في المئة مقارنة بعام 2020. إنه نمو مذهل، لكنه لا يزال منخفضا بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2019. كما ينمو الراديو بقوة، بنسبة 10.1 في المئة مقارنة بعام 2020. وتظهر الصحافة ككل زيادة  بـ13.5 في المئة مقارنة بعام 2020، لكنها تظل أقل من عام 2019.

ويقول خبراء إن سوق الإعلانات لعام 2022 يجب أن يمحو جميع خسائر عام 2020، حيث تبلغ قيمته المقدرة 34 مليار يورو، بنمو 9.4 في المئة.

يذكر أن الأمر استغرق 8 سنوات لمحو خسائر أزمة عام 2009.

 وينتظر أن تزيد عائدات الإعلانات لوسائل الإعلام التقليدية الخمس بشكل عام في عام 2022 بنسبة تزيد عن 3 في المئة، لتصل إلى 8.79 مليار دولار.