حملة مغربية لمقاطعة التمور الجزائرية تستنفر الإعلام

#مقاطعة_التمور_الجزائرية ترند مغربي كردّ على المواقف الجزائرية المعادية.
الأربعاء 2022/03/23
حملة تنصف مزارعي واحة فجيج

حملة مقاطعة يقودها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب تستهدف التمور الجزائرية تتصدر الترند المغربي وتستنفر وسائل الإعلام الجزائرية.

الرباط - استنفرت حملة مقاطعة يقودها مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف التمور الجزائرية في المغرب، الإعلام الجزائري الذي كرس منابره لمهاجمتها.

وقالت وسائل الإعلام الجزائرية إن الحملة تحذر من أن “التمور الجزائرية مغشوشة”، أو أنها “تسبب السرطان، أو بها تلوث نووي جرّاء التجارب التي أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية”.

وبعيدا عن هذه المزاعم يتبنى المغاربة حملة المقاطعة على نطاق واسع وهي استكمال لحملة أطلقت في أبريل 2021، “كرد منطقي على المواقف المعادية لمصالح المملكة المغربية والتي طالما عبرت وتعبّر عنها الجزائر”.

وتأتي الحملة قبل أسابيع قليلة من بداية شهر رمضان، الذي يزداد فيه استهلاك التمور. وأطلق المغاربة هاشتاغ #مقاطعة_التمور_الجزائرية، الذي تصدر الترند المغربي على تويتر، بالإضافة إلى هاشتاغ آخر باللغة الفرنسية بعنوان #boycott _ dattes_ algériennes.

وقال مغرد:

وتساءلت صفحة على فيسبوك:

أكادير مدينتي Rachid Az

صحيفة Visa-Algérie الجزائرية.. “المغاربة ينظمون حملة لمقاطعة التمور الجزائرية”..

السؤال هو كيف أن الإعلام الجزائري يتحدث عن حملة مقاطعة التمور في حين أن الإعلام المغربي يضع رأسه في الرمل، وكأنه غير معني بالأمر، وكيف تدخل التمور الجزائرية إلى المغرب رغم أنها قطعت علاقاتها معنا وتحارب مصالح المغرب بكل إمكانياتها منها العملة الصعبة التي تحصل عليها من تصدير التمور وليس فقط البترول والغاز، وفوق هذا تمورهم مشكوك في جودتها ويمكن أن تشكّل خطرا على صحة المغاربة.

المغرب في إنتاج التمر وصل حسب آخر إحصائيات إلى 143 ألف طن في 2019-2020 يعني بزيادة 41.3 في المئة مقارنة بموسم 2018-2019، والاستهلاك لا يتعدى 3 كلغ للفرد، ورغم ذلك نستورد تقريبا 45 ألف طن، بغلاف مالي 286 مليون درهم، ورغم ذلك بعض التجار الله يهديهم يصرون على استراد التمور الجزائرية.

وكتبت صفحة أخرى:

ويوظّف النظام الجزائري تغطية وسائل الإعلام في شنّ حرب علاقات عامة على المغرب. ويواصل الإعلام الجزائري تحركاته الدعائية، لكن الدعاية تحولت إلى هستيريا وانفلات وتحريض. وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا منذ عقود بسبب قضية الصحراء المغربية على وجه الخصوص، كما أن الحدود بين الجارين مغلقة منذ عام 1994.

وقال مغردون إن الهدف من حملة المقاطعة هو “تشجيع استهلاك التمور المحلية بدلا من تلك المستوردة من الجزائر” واعتبروا أن تشجيع الإنتاج المحلي “واجب وطني”.

وكتبت مغردة:

NadiaNa78456396@

تشجيع منتجاتنا تعبير عن وطنيتنا #مقاطعة_التمور_الجزائرية.

وروج مغردون لتمور “المجهول” المغربية. وغردت متفاعلة:

ويعد تمر “المجهول” أرفع أنواع التمر إلى درجة أنه يلقب باسم “ملك التمور” وهو كبير في الحجم، ناعم وحلو جدا. يتهافت عليه المغاربة كل سنة ما إن تدنو أيام شهر رمضان. ورغم ثمنه المرتفع، فإنه يبقى مرادفا للغذاء الصحي الغني بالألياف، لقضاء يوم طويل من الصيام دون عطش.

يحظى تمر “المجهول” بمكانة خاصة عند المغاربة لاسيما في الحفلات ومناسبات الزفاف في المغرب وبين المغاربة في المهجر، وغالبا ما يتم تقديمه محشوا باللوز أو معجون اللوز الحلو، أو المكسرات.

يذكر أن حركة مقاطعة التمور الجزائرية بدأت العام الماضي بتغريدات على موقع تويتر، لتتضخم وتنتشر على نطاق واسع.

وقال معلقون، إن هدف الحملة يتمثل في “إنصاف مزارعي واحة فجيج الذين كانوا ضحايا الطرد من قبل الجيش الجزائري في بداية مارس من العام الماضي”.

وذكر معلقون بمشاهد المغاربة من سكان فجيج، وهم يحملون عبر شاحنات ما استطاعوا حمله من أغراسهم من النخيل المسقية بمائهم وعرقهم في منطقة “العرجة” التي بسط الجيش الجزائري نفوذه عليها. وطرد منها أهلها وقام بتهجيرهم.

وتحمّل مزارعون مغاربة في واحة فجيج المعزولة على الحدود الجزائرية عبء التوتر الإقليمي، بعد أن طردتهم الجزائر من بساتين نخيل عملوا فيها لأجيال. وتغطي المنطقة التي أخليت هذا الأسبوع نحو 1500 هكتار وتشمل أشجار تمر من نوع “عزيزة”. ويقول المزارعون إن لهم “حقوقا تاريخية” في الأرض، مستدلين على ذلك بوثائق تعود إلى عام 1939.

وكتب معلق:

Amina Rahel

التمور الجزائرية مسروقة من إخواننا المغاربة، فلا تساهم في سرقة عرقهم أنت أيضا بشرائك لها. #مقاطعة التمور الجزائرية.

وتداول مغردون روبورتاجا أنجزه الموقع الإخباري المغربي “الدار”، على نطاق واسع، ويتناول حالة تاجر من مكناس، يوضح أن التمور الجزائرية لا تكاد تجد مشترين لها في محلات البقالة في المدينة بسبب حملة المقاطعة، وهو ما جعله “يضع تلك التمور جانبا”.

وتظهر العديد من الصور ومقاطع الفيديو الأخرى العديد من البقالين الذين لم يعودوا يرغبون في عرض تلك التمور على رفوف محلاتهم، في حين حرص آخرون على إظهار الاحترام لحملة المقاطعة على تويتر وامتنعوا عن بيع تمور جزائرية.

وكتب معلق:

وسبق أن قال المحلل السياسي المغربي مصطفى الطوسة إن هذه المقاطعة هي “نتاج التوترات السياسية المتصاعدة”. وأضاف “فتح النظام الجزائري عمدا الأبواب الإعلامية والسياسية للتعبير عن الكراهية تجاه جاره الغربي”. وأشار إلى أنه “إدراكا منهم لقوة شبكات التواصل الاجتماعي من أجل تحويل الاستياءات الفردية إلى حركة جماعية افتراضية، فكر بعض مستخدمي الإنترنت بالمغرب في حملة مقاطعة لشن هجوم مضاد”.

يذكر أن لسلاح المقاطعة أهمية منقطعة النظير في العلاقات الدولية. غير أن المقاطعة لا تؤتي أكلها -بالضرورة- في كل الحالات، ويظل حجم تأثيرها مرتبطا بالقدرة على التعبئة الجماهيرية الواسعة وعلى طول النفس، كما يرتبط تأثيرها بقوة الطرف الآخر وقابليته للرضوخ.

16