"كائنات العزلة" للسوري سبهان آدم تحط رحالها في مصر

القاهرة - يعرض الفنان التشكيلي السوري سبهان آدم مجموعة “كائنات العزلة” في غاليري مصر بالقاهرة، وهي مجموعة لوحات رسمها على مراحل مختلفة من تجربته الإبداعية منذ مطلع تسعينات القرن الماضي.
وتستعيد لوحات المعرض تجربة آدم الفنية التي تنقل خلالها بين باريس ودبي وجنيف ونيويورك ووصل بها إلى متاحف وصالات غربية احتفت بنتاجه على مر سنوات.
والفنان آدم الذي ولد في مدينة الحسكة عام 1972 اتسم بتجربة فنية مستقبلية لافتة للنظر إذ رسم قبل سنوات العشرات من اللوحات لكائنات بشرية مشوهة تظهر وهي ترتدي كمامات على وجهها وتجلى في نظراتها الرعب والخوف من العدم ومواجهة الوجود المليء بجائحات بيولوجية.
ويعتبر واحداً من أبرز الرسامين السوريين الذين جددوا في اللوحة التشكيلية المعاصرة بأسلوب خاص ومتفرد في رسم الكائن الإنساني وتصوير التشويهات التي طالت بنيته الجسدية والنفسية.
وقال آدم الذي سيقيم معرضا آخر بعنوان “قبلاتي لبيروت” قريباً في العاصمة اللبنانية “أقيم هذين المعرضين في مصر ولبنان وأنا ما زلت في دمشق التي لم أغادرها طوال سنوات الحرب الظالمة ولاحقاً هناك معرض لي في السعودية سيضم مجموعات خاصة من أعمالي رسمتها في التسعينات وبداية وأواسط العقد الأول من الألفية الثالثة”.
ويسعى الفنان لأن تكون لوحاته بمثابة صرخة في وجه العنف والتطرف وكل ما هو غير إنساني على وجه هذه الأرض.
ويعتبر سبهان آدم من الفنانين السوريين الذين حققوا حضوراً عالمياً حيث احتلت لوحاته أغلفة مجلات أوروبية وأميركية ووصف أعماله الشاعر السوري أدونيس في كتاب مشترك مع أعمال آدم صدر في باريس بأنها بمثابة انفجار في تاريخ الفن العربي والإسلامي.
وليست المرة الأولى التي يجسد فيها الفنان آدم ما سيحدث مستقبلاً للبشرية في أعماله حيث قدم أيضاً مشاهد وحشية لقطع الرؤوس كالتي شاهدها العالم على يد تنظيم “داعش” الإرهابي.
ولا يزال الرسام السوري الذي تقتني لوحاته متاحف باريس وبروكسل وأمستردام ودبي والقاهرة وبيروت يدأب على تكويناته الغرائبية في مرسمه الصغير بدمشق مخترعاً تياراً في الحركة التشكيلية المعاصرة ومصوراً العشرات من المخلوقات المتوحدة على لوحاته الصادمة.