أمير الموسوي ممنوع من الظهور الإعلامي في العراق

تصريح الموسوي يمثل تهديد للأمن الوطني والقومي العراقي عبر التحريض على استهداف محافظة عراقية.
الأربعاء 2022/03/16
سبب الفتنة

بغداد – وجهت السلطات العراقية بمنع استضافة دبلوماسي إيراني سابق يظهر بصفة “محلل” سياسي على وسائل الإعلام المحلية.

وبحسب وثيقة موجهة من الهيئة إلى وسائل الإعلام كافة، فإنه “تقرر منع ظهور واستضافة المحلل السياسي الإيراني أمير الموسوي وذلك لتصريحاته غير المسؤولة التي أطلقها عبر وسيلة إعلامية عراقية”.

ولفتت الوثيقة إلى أن تصريح الموسوي مثّل تهديدا واضحا للأمن الوطني والقومي العراقي عبر التحريض على استهداف محافظة عراقية، فضلا عن إضراره بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وتابعت الوثيقة الموقعة من رئيس الهيئة علي المؤيد “تتحمل وسائل الإعلام التبعات القانونية في حال استضافة المحلل السياسي، لحين حسم الموضوع من قبل لجنة الاستماع في هيئتنا وفقا للأمر رقم (65)”.

ومساء الأحد ظهر الموسوي على شاشة قناة العهد الفضائية، بعد تعرض عاصمة إقليم كردستان لقصف إيراني بـ12 صاروخا، وقال إن “هناك ثلاثة أهداف في أربيل وتم إبلاغ القيادة في أربيل بضرورة معالجتها، وفي حال لم يتم ذلك ربما خلال الأيام المقبلة سنشهد ضربات أخرى لأربيل”. ورفض الموسوي اعتبار الهجوم الإيراني انتهاكا للسيادة العراقية.

وتابع الموسوي الحديث عن وجهة نظره ووجهة نظر إيران وأنصارها في العراق على موقع تويتر. وغرد:

وطالب مغردون والناشطون في العراق بمحاسبة كافة القنوات التي تقوم باستضافة الموسوي، وتبرر القصف الإيراني على العراق.

وقال مغرد:

وقال المحلل السياسي العراقي انتفاض قنبر:

في المقابل رفضت الجيوش الإلكترونية في غيران قرار المنع ضمن هاشتاغ #صوت_الحقيقة_أمير_الموسوي.

وأمير الموسوي سياسي ودبلوماسي وإعلامي إيراني ومدير مرکز الدراسات الاستراتيجية في طهران ومولود في مدينة النجف العراقية في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1957 ويجيد اللغتين العربية والفارسية ويشارك في مختلف البرامج والمناظرات واللقاءات التلفزيونية في القنوات الفضائية العربية کمحلّل سياسي في شؤون الشرق الأوسط، وكذلك كمدافع ومؤيد لحزب الله اللبناني و”محور المقاومة” والنظام الإيراني.

ويستبعد مغردون التزام المنظومة الإعلامية للمحور الولائي، نسبة إلى الولي الفقيه في إيران بالتعليمات.

وتعمل القنوات التلفزيونية التي تُصنَّف ضمن المحور الولائي، وهي نحو 12 قناة، على تسويق الخطاب الإيراني ومهاجمة خصومه، وهي معروفة للعراقيين. وتستضيف هذه القنوات في برامجها السياسية مجموعة أشخاص تغدق عليهم لقب محللين سياسيين، لكنهم عمليا متحدثون باسم المحور الإيراني. ويسوّق المدافعون عن الفصائل الولائية في العراق شائعات تستهدف الخصوم، ويصل بعضها إلى أن يكون مسوغا للقتل.

وأفاد بيان سابق لهيئة الإعلام والاتصالات في العراق بأن “هيئة الإعلام والاتصالات تهيب بكافة وسائل الإعلام ضرورة مراعاة المعايير المهنية في اختيار الضيوف المحاورين في البرامج كافة”. وأوضح البيان “يتوجب الامتناع عن تناول الوثائق السرية وغير المصرح بها القضايا المعروضة أمام القضاء”. وبشأن المحاورين في البرامج “يتوجب استضافة ذوي الاختصاص والكفاءة والقادرين على عدم الوقوع في الأخطاء التي تؤزم الوضع السياسي والأمني والاجتماعي”. وأضاف “تجنب دعوة أفراد أو جهات محظورة دستوريا وقانونيا أو مدانين وفق أوامر قضائية”.

16