الحكومة البريطانية تطالب جماهير تشيلسي بعدم الهتاف باسم أبراموفيتش

لندن - دعا متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين جماهير نادي تشيلسي لكرة القدم إلى التوقف "عن الهتاف غير الملائم على الإطلاق" باسم الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك النادي، والذي شملته العقوبات البريطانية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووصف مراقبون الدعوة بغير المفهومة وغير المنطقية وتسييس لكرة القدم التي يفترض أن تكون بعيدة عن التجاذبات السياسية، وهو الشعار الذي طالما رفعته الجهة المشرفة دوليا على اللعبة (فيفا).
وتساءل هؤلاء: كيف لمحبي النادي الذي ينافس على لقب الدوري ألا يهتفوا باسم مالكه وهم يشاهدون ناديهم يغرق، فالهتاف لا يعني مساندة العدوان على أوكرانيا وإنما يعكس حماسة جماهير متعلقة بلعبة كرة القدم ومصير ناديها الذي بات غامضا.

نادين دوريس: أولويتنا هي معاقبة هؤلاء الذين مكنوا نظام بوتين
وأبدت جماهير تشيلسي دعمها لإبراموفيتش خلال المباراة أمام نادي نيوكاسل يونايتد الأحد، بعد تجميد أصوله في بريطانيا الأسبوع الماضي نظرا لعلاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقررت الحكومة البريطانية تجميد أصول إبراموفيتش مع منح ترخيص خاص لنادي تشيلسي لتمكينه من الاستمرار في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن دون أحقيته في تحقيق إيرادات مالية جديدة.
وحقق إبراموفيتش نجاحا باهرا منذ استحواذه على تشيلسي في 2003، ولكن المتحدث الرسمي باسم جونسون أكد أن هذا الأمر لا ينبغي أن يدفع الجماهير للتغاضي عن تعاون مالك تشيلسي مع الرجل الذي يقود الغزو العسكري في أوكرانيا.
وأضاف “نعترف بقوة الشعور لدى الجماهير لكن هذا لا يبرر السلوك غير اللائق مطلقا في هذا الوقت”.
وأوضح “أعتقد أن بإمكان الجماهير إظهار حبها ودعمها لناديها دون التطرق لمثل هذه الأمور”.
وأكدت الحكومة البريطانية أنها “منفتحة” إزاء بيع تشيلسي لكن هناك حاجة إلى إجراءات جديدة لتنفيذ عملية البيع، وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى أنه حتى الآن لم يتقدم تشيلسي بطلب تغيير ترخيصه الخاص الصارم.
وأوضح المتحدث “نحن منفتحون على بيع النادي، وننتظر طلب الحصول على ترخيص للسماح بحدوث ذلك في أجواء ملائمة”.
وكانت بريطانيا أعلنت الخميس الماضي فرض إجراءات واسعة النطاق ضد تشيلسي المملوك لإبراموفيتش، وتتضمن هذه الإجراءات منع النادي من إبرام تعاقدات جديدة في سوق انتقالات اللاعبين ومنعه من التفاوض بشأن العقود الجديدة للاعبين الحاليين، بعد تجميد كل أصول إبراموفيتش في بريطانيا، كما سيتم منع نادي تشيلسي من بيع تذاكر للمباريات القادمة وإلزامه بغلق كل محال المشجعين.
وتنتهي عقود سيزار أزبيليكويتا وأنطونيو روديجير وأندرياس كريستنسن، في نهاية الموسم، دون وضوح الرؤية بشأن مصيرهم مع الفريق.
وقالت نادين دوريس وزيرة الثقافة البريطانية “أولويتنا هي معاقبة هؤلاء الذين مكنوا نظام بوتين”.
وأضافت “العقوبات الصادرة اليوم لها بالتأكيد أثر مباشر على تشيلسي وجماهيره، لقد عملنا بشكل قوي لضمان عدم تعرض النادي وكرة القدم على المستوى الوطني للإيذاء من خلال هذه العقوبات المهمة”.
وأشارت “لضمان استمرار قدرة النادي على المنافسة والعمل أصدرنا رخصة خاصة تسمح للفريق باستكمال منافساته ودفع رواتب العاملين وحضور حملة التذاكر الموسمية للمباريات، مع حرمان إبراموفيتش بشكل حاسم من الانتفاع بملكيته للنادي”.
وأكدت وزيرة الثقافة البريطانية “أدرك أن هذه العقوبات تجلب بعض الشكوك، لكن الحكومة ستعمل مع رابطة الدوري والأندية من أجل استمرار كرة القدم تزامنا مع تطبيق العقوبات، أندية كرة القدم أصول ثقافية وحجر أساس لمجتمعاتنا الديمقراطية، نحن ملتزمون بحمايتها”.
وقامت شركة الاتصالات “ثري” عقدها لرعاية قميص تشيلسي تحت المراجعة. وقال متحدث باسم الشركة “نحن في مناقشات مع تشيلسي ونقوم بمراجعة موقفنا”.
وتم توقيع العقد في يناير عام 2020، حيث ظهر شعار الشركة على قميص النادي منذ بداية الموسم الماضي وكان من المقرر أن يمتد ظهوره في المواسم القادمة.