كريم تستعين بصناديق ثروة خليجية لتمويل خطط التوسع

من المتوقع أن تمنح الأموال التي تسعى كريم للحصول عليها درجة من الاستقلالية للشركة عن المجموعة الأم أوبر.
الجمعة 2022/03/11
خطة لتقديم خدمات جديدة تتجاوز النقل

دبي - كشفت مصادر مطلعة أن شركة كريم الإماراتية للنقل التشاركي تسعى للاستعانة بصناديق ثروة من منطقة الخليج العربي بغية جمع تمويلات لتنفيذ خطط التوسع في أسواق جديدة.

وقالت المصادر لوكالة بلومبرغ الخميس إن كريم المملوكة لشركة أوبر تكنولوجيز الأميركية “تتطلع إلى جمع نصف مليار دولار من مستثمرين، بما في ذلك صناديق سيادية خليجية، لمساعدتها على تمويل خطتها التوسعية لتقديم خدمات جديدة تتجاوز النقل”.

وأجرت الشركة بالفعل محادثات خلال الآونة الأخيرة مع صندوق الثروة السيادية السعودي وصندوق أي.دي.كيو القابضة في أبوظبي للحصول على الأموال اللازمة لمشروعها.

500 مليون دولار تسعى الشركة لجمعها من أجل تطوير تطبيق يقدم خدمات خارج نطاق نشاطها الأساسي

ووفق المصادر لا تزال المحادثات في مرحلة مبكرة والقيمة النهائية لعملية التمويل قد تتغير، كما أن ثمة احتمالا لانضمام المزيد من الممولين في وقت لاحق.

وتسعى كريم لتمويل تطوير تطبيق فائق (سوبر آب) لتقديم خدمات خارج نطاق نشاطها الأساسي، الذي يتمثل في النقل التشاركي وتوصيل الطعام، وهي تطمح من خلاله لأن يكون أول تطبيق من هذا النوع في منطقة الشرق الأوسط.

وتأتي الخطوة بعد أكثر من عامين من شراء أوبر لمنافستها السابقة، التي يقع مقرها في دبي، وتنشط أساسا في الشرق الأوسط مقابل 3.1 مليار دولار، مع الإبقاء على العلامة التجارية والتطبيق كما هما.

ومن المتوقع أن تمنح الأموال التي تسعى كريم للحصول عليها درجة من الاستقلالية للشركة عن المجموعة الأم أوبر، لاسيما من ناحية تنفيذ استراتيجيتها بتقديم خدمات إضافية بعيدا عن التوصيل. لكن المصادر أشارت إلى أن هذا لا يعني أن الكيانين سيقطعان روابطهما.

وتقدم الشركة التي تأسست في العام 2021 خدمات نقل الركاب في مئة مدينة تقريبا معظمها في الشرق الأوسط، فيما تقدم خدمات التوصيل الأقل حجما في سبع مدن، وهي بالأساس خدمة توصيل الطعام.

وتنشط حاليا في كل من الإمارات وسلطنة عمان والسعودية ومصر والأردن، وتتضمن خدماتها توصيل الوجبات الجاهزة. وثمة طلب قوي على توصيل الطعام في المنطقة ولاسيما خلال أشهر الصيف في الخليج.

كريم تسعى لتقديم خدمات خارج نطاق نشاطها الأساسي
كريم تسعى لتقديم خدمات خارج نطاق نشاطها الأساسي

وكانت الشركة قد تأثرت كغيرها من الكيانات الأخرى بتداعيات أزمة كورونا، حيث اضطرت إلى خفض قوتها العاملة بمقدار الثلث مع انخفاض الطلب على خدمة نقل الركاب.

لكنها عادت للتوظيف مجدداً في سوقها الرئيسية مع انتعاش الاقتصاد إثر تخفيف قيود الإغلاق عن حركة التنقل.

وتشير البيانات الرسمية لأعمال الشركة إلى أنها سجلت في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي 4.3 مليون رحلة، فيما كان الرقم في العام السابق بأكمله عند نحو 4.1 مليون رحلة.

وحتى تواجه تراجع الإيرادات طلبت كريم، التي يتعامل معها أكثر من 48 مليون مستخدم نشط من المطاعم، في يناير العام الماضي دفع رسوم شهرية مقابل خدمات التوصيل بدلا من تقاضي عمولة على كل طلب على حدة وفقا للمعايير المتعارف عليها في القطاع.

10