روسيا توسع الهجوم وأوروبا تكتفي بعقوبات رمزية

دول البلطيق تعرب عن رغبتها في إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من روسيا.
الأحد 2022/02/27
كل الاتجاهات متاحة

كييف - في وقت أعلنت فيه روسيا عن توسيع هجومها في كل الاتجاهات داخل أوكرانيا، وبالرغم من نداءات كييف طلبا للدعم، فإن الدول الغربية ما تزال تناقش تفاصيل العقوبات التي يفترض أنها ستتخذها ضد روسيا. ولم تنفذ منها سوى تفاصيل صغيرة مثيرة للسخرية من نوع تغيير مكان لقاء كرة قدم أو عدم تسليم تأشيرات لفريق كرة السلة كما أعلنت بريطانيا عن ذلك.

وقالت وزارة الدفاع الروسية السبت إن مختلف الوحدات تلقت أمرا بتوسيع الهجوم العسكري في كل الاتجاهات، وذلك بعد أن روّجت تقارير غربية بأن موسكو أبطأت هجومها لوجود مقاومة أوكرانية.

وسحبت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل التأشيرة من أعضاء المنتخب البيلاروسي لكرة السلة قبل يومين من المباراة التي كان مقررا أن يخوضها أمام المنتخب الإنجليزي في مدينة نيوكاسل.

وكتبت الوزيرة البريطانية على تويتر “المملكة المتحدة لن ترحّب بمنتخبات دول تشارك في غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير المبرر وغير المشروع لأوكرانيا”.

ولاحظ مراقبون أن دول شرق أوروبا تدفع نحو تصعيد العقوبات فيما تتحفظ دول أوروبا الغربية على أيّ خطوة، وخاصة ألمانيا التي لا تبدو متحمسة للعقوبات، مشيرين إلى أن أوروبا والولايات المتحدة لم تكونا مستعدتين لهذا التصعيد ليس فقط على المستوى العسكري، فهذا واضح منذ البداية أنه خيار مستبعد، ولكن على مستوى المناورة السياسية وضبط حد أدنى من التضامن للحفاظ على صورة حلف الأطلسي.

وأعربت دول البلطيق عن رغبتها في إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من روسيا.

ونقل تقرير إذاعي عن وزير الاقتصاد الإستونى تافى آس قوله السبت إن “إستونيا تنضم إلى مبادرة بولندا وستحظر على جميع شركات الطيران الروسية استخدام مجالها الجوي”.

وأعربت كل من لاتفيا وليتوانيا كذلك عن الرغبة في إغلاق مجاليهما الجوي أمام الطائرات الروسية.

من جانبه ذكر نظيرها الليتوانى ماريوس سكوديس أن إغلاق المجال الجوي لدول البلطيق الثلاث سيتم في وقت واحد.

وندد رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيسكي من برلين السبت بـ”الأنانية الراسخة” لدى بعض الدول الغربية ومن بينها ألمانيا، مطالبا بعقوبات “ساحقة” بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال مورافيسكي للصحافيين البولنديين قبل لقائه المستشار الألماني أولاف شولتس “ليس الآن وقت إظهار أنانية راسخة نلاحظها في بعض الدول الغربية، بما في ذلك هنا في ألمانيا، مع الأسف”.

وأضاف “لهذا السبب قدمت إلى هنا، لمقابلة المستشار (الألماني) أولاف شولتس، لأهزّ الضمائر، لأهزّ ضمير ألمانيا، حتى يقرروا (الألمان) أخيرا فرض عقوبات ساحقة حقّا” على روسيا.

Thumbnail

والخميس، وصف رئيس الوزراء البولندي الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه “همجية ينبغي أن تواجه بمقاومة صارمة من العالم الحر برمّته”.

وقال مسؤول رئاسي فرنسي إن المناقشات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، حول عزل روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات العالمية، توشك على الوصول إلى نتيجة ناجحة.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه لا توجد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تمنع عزل روسيا عن هذا النظام لكن المحادثات لا تزال جارية.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت مجددا الدول الأوروبية لاستبعاد روسيا من نظام “سويفت” المصرفي، في وقت أكدت المجر وإيطاليا عدم اعتراضهما على الإجراءات.

ويسمح نظام سويفت للمصارف بإجراء مراسلات بشكل سريع وآمن بشأن تحويلات مالية. وإقصاء روسيا عنه سيعطل تجارتها مع معظم أنحاء العالم.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشر عبر الإنترنت “هناك دعم شبه تام من دول الاتحاد الأوروبي لاستبعاد روسيا من سويفت”، معبّرا عن أمله في أن “تتحلى ألمانيا والمجر بالشجاعة لدعم هذا القرار”.

واحتجزت فرنسا السبت سفينة شحن تنقل سيارات في القنال الإنجليزي، قالت واشنطن إنها مرتبطة بابن مدير المخابرات الروسي السابق، في واحدة من أولى العمليات المعلنة لفرض الغرب عقوبات على موسكو.

وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات تحظر حركة هذه السفينة لأنها، وفقا للوزارة، مملوكة لشركة تابعة لبنك برومسفياز الروسي، وهو أحد الكيانات الروسية المشمولة بعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

والرئيس التنفيذي لهذا البنك هو بيوتر فرادكوف ابن ميخائيل فرادكوف المدير السابق لجهاز المخابرات الخارجية الروسي والذي شغل أيضا منصب رئيس الوزراء في عهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبيوتر فرادكوف ذاته مدرج ضمن قائمة الأفراد الخاضعين لأحدث جولة من العقوبات الأميركية.

1