السعودية تتطلع لجولة استحواذ جريئة في بنوك عالمية

الحكومة السعودية تشجع أكبر الشركات السعودية على توسيع تواجدها العالمي كجزء من "رؤية 2030".
السبت 2022/02/26
إنفتاح جديد على الأسواق العالمية

الرياض - كشفت مصادر مطلعة أن السعودية تعمل على خطة طموحة لمنح أكبر بنك في البلاد بصمة عالمية عبر عمليات استحواذ كبيرة في بنوك عالمية.

وتريد الدولة الغنية بالنفط من البنك الوطني السعودي البالغ قيمته 82 مليار دولار، والذي تم إنشاؤه من خلال اندماج منذ أكثر من عام، تعزيز أعماله في الخارج.

وتم الانتهاء من اندماج البنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا المالية المنافسة الشهر الماضي فقط، وقد ينتظر البنك الوطني السعودي حتى يتم تكامل الأعمال التجارية قبل أن يتطلع إلى إبرام أي صفقات أخرى.

ونقلت وكالة بلومبرغ إلى المصادر، لم تكشف هويتها، قولها إن البنك يدرس عمليات الشراء المحتملة للمؤسسات المالية في أوروبا وآسيا.

وأشارت إلى أن المسؤولين التنفيذيين بالبنك يقومون الآن بتحديد الأهداف المحتملة لتقديم ملامح استراتيجية إبرام الصفقات إلى مجلس الإدارة في الأشهر القليلة المقبلة.

البنوك المستهدفة

● كريديت سويس
● ستاندرد تشارترد
● دي.بي.أس غروب هولدينغز
● مجموعة جوليوس بير

وبحسب المصادر، يمكن للبنك إجراء عمليات استحواذ كبيرة بدعم من أكبر مساهميه، صندوق الثروة السيادية السعودي.

وبدأت شركات الاستشارات في وول ستريت المتحمسة لاحتمال وجود مشتر ثري يبحث عن صفقات عبر الحدود بالترويج لفرص تتراوح من الاستحواذ على بنك كريديت سويس إلى شراء بنك ستاندرد تشارترد اللذين يركزان على الأسواق الناشئة.

وذكرت المصادر أن دي.بي.أس غروب هولدينغز، أكبر بنك في جنوب شرق آسيا، ومجموعة جوليوس بير السويسرية تم طرحهما أيضا على أنهما احتمالات.

وتشجع الحكومة أكبر الشركات السعودية على توسيع تواجدها العالمي كجزء من “رؤية 2030” التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد.

ويُنظر إلى وجود قطاع مصرفي قوي قادر على تمويل الصناعات الجديدة على أنه مفتاح للجهود المبذولة لتعزيز ديناميكية القطاع الخاص وتسريع النمو.

ولا يزال البنك الوطني السعودي يعمل على تحديد مجالات عملياته التي يريد تجميعها، وسيبدأ فقط في تحليل الأهداف المحتملة بالتفصيل بعد نتيجة تلك المراجعة.

السعودية تريد من البنك الوطني السعودي البالغ قيمته 82 مليار دولار، والذي تم إنشاؤه من خلال اندماج منذ أكثر من عام، تعزيز أعماله في الخارج

وليس من الواضح ما إذا كانت ستتابع بعض عمليات الاستحواذ الأكثر طموحا المقترحة أو ما إذا كانت ستسعى في النهاية لعمليات شراء أصغر أو تركز على النمو العضوي.

ويقول بعض المحللين إنه قد تتم إعاقة أي خطط استحواذ بسبب قلة الخبرة النسبية للبنك الوطني السعودي على المسرح العالمي، فضلا عن العقبات التنظيمية المحتملة.

لكنّ آخرين يرون أن البنك بإمكانه تخطي هذه العقبات في حال قدم مستشاروه كل الضمانات مع اتباع كل الإجراءات القانونية الكفيلة بتحقيق هدفه.

ولعب صندوق الثروة السيادية دورا أساسيا في تنظيم صفقة اندماج البنكين السعوديين لولاد البنك الوطني السعودي وكان نشطا بشكل متزايد في الخارج حيث يتطلع إلى دعم مشاريع رؤية 2030.

وأجرى الصندوق مناقشات حول كيفية تسييل ما يقرب من 80 مليار دولار من حصة النفط العملاقة أرامكو في الوقت الذي يسعى فيه لجمع الأموال من أجل أهدافه الاستثمارية الطموحة.

11