مهرجان أسوان لأفلام المرأة يناقش قضايا الاستغلال الجنسي والوصاية على النساء

القاهرة - واصل مهرجان أسوان لأفلام المرأة يوم الجمعة فعاليات دورته السادسة التي انطلقت في الثالث والعشرين من فبراير الجاري وتتواصل إلى غاية الثامن والعشرين من نفس الشهر، بتقديم مجموعة من العروض السينمائية والندوات التي تناقش العديد من القضايا المعنية بالمرأة.
وبحسب أجندة المهرجان تضمن برنامج الجمعة عروضا لعدد من الأفلام المشاركة في المسابقات، حيث قدم المهرجان ضمن عروض الأفلام الروائية الطويلة فيلم "روابط مقدسة" للمخرج التشادي محمد صالح هارون، والذي يتناول معاناة النساء التشاديات من الإجهاض.
كما عرض فيلم "قوارير"، وهو فيلم سعودي اشتركت في إخراجه خمس مخرجات سعوديات، هن رغيد النهدي ونورة المولد وربى خفاجي وفاطمة الحازمي ونور الأمير، وهو من تأليف وكتابة نورة المولد وسارة مسفر وفاطمة الحازمي ونور الأمير.
ويناقش الفيلم قضية الوصاية على النساء، والاعتداء الجنسي، والزواج بالإكراه، وغير ذلك من القضايا النسوية، وذلك من خلال سرد قصص خمس بطلات خاطرن بحياتهن في مواجهة التحديات والموروثات الاجتماعية التي باتت من التحديات التي تواجه النساء في بعض المجتمعات العربية.
المهرجان يناقش قضايا النساء خاصة في البلدان النامية التي يتراجع فيها التعليم وتسيطر على مجتمعاتها العادات البالية
كما قدم المهرجان الفيلم الأسباني "الكوكب.. إلبلانيتا" للمخرجة أماليا أولمان. وفي مسابقة الأفلام القصيرة عرضت أفلام "مربي الفراشات" و"الابن" و"صفاء" و"أنا بخير" و"عروس البحر".
وفي برنامج الندوات شهد المهرجان الجمعة ندوة حول “وثيقة مناهضة الاستغلال الجنسي”، قدمت على إثرها عروض لأفلام من المجتمع المدني، بجانب ندوة خاصة للمخرجة المصرية إنعام محمد علي التي كان المهرجان قد قام بتكريمها في حفل الافتتاح.
وتعتبر إنعام محمد علي من أبرز المخرجات العربيات، حيث تنقلت في مسيرتها بين عدة دول منذ حصولها على ليسانس الآداب في جامعة عين شمس، ثم درجة الماجستير في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1973، لتدرب فور التخرج في BBC في العاصمة البريطانية لندن، كما تدربت ضمن مؤسسة التلفزيون في ما كان يعرف آنذاك بألمانيا الشرقية وتشيكوسلوفاكيا، وبعد عودتها مرة أخرى إلى مصر تم تعيينها في مؤسسة التلفزيون المصري حيث عملت هناك على مدى أكثر من 30 عامًا.
وتخصصت إنعام محمد علي في إخراج المسلسلات الدرامية التي لاقت نجاحا جماهيريا واسعا، من أشهرها “الحب وأشياء أخرى” و”ضمير أبلة حكمت” و”أم كلثوم”، بينما قدمت للسينما أعمالا اشتهرت بإثارتها قضايا النساء المسكوت عنها في الفن والمجتمع على حد السواء، ومن أعمالها نذكر “آسفة أرفض الطلاق” و”صائد الأحلام” و”حكايات الغريب”.
وعلاوة على العروض والتكريمات والندوات تخصص إدارة المهرجان جزءا هاما من فعالياتها لورشات التدريب للسينمائيات الهواة، وذلك لتشجيع المبدعات ومحبات السينما على اقتحام هذا الفن المؤثر.
ويعتبر المهرجان المتخصص في الأفلام التي تناقش قضايا المرأة فرصة لكشف القضايا التي تواجهها النساء في العالم العربي وأفريقيا بشكل خاص وفي العالم قاطبة، من خلال انتقاء أفلام تعالج قضاياهن من زوايا متنوعة وكذلك من خلال الندوات التي تثير نقاشات هامة -لا فنية فحسب وإنما فكرية وثقافية أيضا- حول واقع النساء وتأثيره في المجتمع.