فيلم سعودي يطرح صمود النساء في وجه المجتمعات المحافظة

السعودية تشهد حراكا سينمائيا لافتا تخوض فيه المرأة مواضيع اجتماعية لطالما كان الحديث عنها أمرا محظورا.
السبت 2022/02/19
فيلم نسائي بامتياز

الرياض - ينافس الفيلم السعودي “قوارير” في مسابقة الأفلام الطويلة ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة، والذي يُقام في الفترة ما بين الثالث والعشرين وحتى الثامن والعشرين من فبراير الجاري.

والفيلم من إخراج 5 مخرجات سعوديات وهن رغيد النهدي، نورة المولد، ربى خفاجي، فاطمة الحازمي، نور الأمير ومن كتابة نورة المولد، سارة مسفر، فاطمة الحازمي، نور الأمير.

ويطرح فيلم “قوارير” خمس قصص لنساء يخاطرن بحياتهن في مواجهة التحديات التي تواجههن في مجتمعهن المحافظ مثل قوانين الوصاية، وتخلي الآباء، والزواج بالإكراه، وترمل النساء والاعتداء الجنسي.

وتقدّم كل مخرجة صورة تنبع من نظرتها الفنية والحياتية الخاصة لواقعٍ قاس، تخاطر فيه المرأة بكل ما لديها لإثبات مكانتها.

ويمكن اعتبار أن الفيلم نسائي حيث يقوم ببطولة الفيلم الممثلات سلوى أحمد، منال أحمد، خيرية أبولبن، رغد بالشرم، فَيَ فؤاد، وهو من إنتاج مساعد لجين باخشوين، وإنتاج رغيد النهدي، سارة مسفر.

خمس مخرجات سعوديات يقدمن فيلما عن قصص لنساء يخاطرن بحياتهن في مواجهة التحديات في مجتمعهن المحافظ

وشارك الفيلم مؤخرا في الدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي التي عقدت من السادس إلى الخامس عشر من ديسمبر الماضي.

ويستعير الفيلم كلمة “قوارير” التي اعتمدها كعنوان له، من الموروث العربي الإسلامي الذي يطلق وصف القوارير على النساء، ويشير ضمنيا إلى كون المرأة مخلوق ضعيف جسديا ونفسيا وقابل للكسر بسهولة من قبل الرجل الذي يمثل دائما “الوصي” عليها سواء كان أبا أو أخا أو زوجا أو أيّ رجل كان.

 ولا تصف هذه الاستعارة الذات الداخلية والحال النفسية للمرأة، بل تركز على مظهرها الجسدي شديد التأثير ومناطق القوة التي تميزها عن غيرها، والتي تجعلها قوية قادرة على التغلب على الكثير من المواقف الحياتية الصعبة في المجتمع العربي.

وتشهد السعودية حراكا سينمائيا لافتا سواء في الموضوعات المطروحة أو الزخم الإنتاجي من خلال موجة جديدة من المخرجين والمخرجات الشباب الذين يستعرضون وجهات نظر ومدارس سينمائية متنوعة، تخوض في مواضيع اجتماعية لطالما كان الحديث عنها أمرا محظورا في السابق، لكنها تمثل الآن بدايات لصناعة سينمائية شابة واعدة.

وهذا التوجه السينمائي العام للمملكة، يفسح المجال للعديد من المخرجات ليقدمن رؤيتهن السينمائية الخاصة ضمن أعمال مشتركة بقيادة نسائية، تتسم بالتنوع أسلوبا ومضمونا وتعكس امتداد المشكلات الاجتماعية السعودية لتصل إلى شاشات السينما علها تسهم في التغيير وتدعم جهود تمكين المرأة.

15