بارزاني يصر على رئاسة العراق ويرشح وزير داخلية إقليم كردستان

بغداد - أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الاثنين ترشيح وزير داخلية إقليم كردستان شمال العراق ريبر أحمد لمنصب رئيس جمهورية العراق، إثر استبعاد المرشح السابق للحزب هوشيار زيباري بقرار قضائي على خلفية اتهامات بالفساد.

ويعكس طرح الحزب الديمقراطي مرشحا جديدا إصراره على منافسة الاتحاد الوطني على المنصب، الذي لطالما كان من نصيب الأخير بناء على اتفاق بين الحزبين الكرديين الرئيسيين.

ويرى مراقبون أن الحزب الديمقراطي قرر إيصاد جميع أبواب التوافق مع الاتحاد الوطني، رغم دعوات القوى السياسية للحزب إلى التوصل إلى تسوية مع شريكه السياسي.

وقال المتحدث باسم الحزب محمود محمد “لقد تقرر رسميا ترشيح ريبر أحمد، وزير الداخلية في حكومة الإقليم، لمنصب رئيس الجمهورية العراقية”.

وأضاف أن “ترشيح أحمد يأتي من أجل استمرار الخطوات الدستورية للعملية السياسية في العراق، بعد التطورات السياسية والعراقيل التي وضعت أمام اختيار رئيس الجمهورية”، في إشارة إلى استبعاد زيباري.

ويأتي هذا القرار غداة استبعاد زيباري من سباق الرئاسة بقرار من المحكمة الاتحادية العليا، التي قالت إنه لا يحظى بالشروط الدستورية لشغل المنصب، على خلفية استجوابه في البرلمان وسحب الثقة منه لتورطه في ملفات فساد عندما كان وزيرا للمالية (2014 – 2016).

والمرشح الجديد للحزب الديمقراطي (31 مقعدا من أصل 329) سيكون منافسا رئيسيا لشغل المنصب إلى جانب الرئيس الحالي برهم صالح مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني (17 مقعدا) بزعامة بافل طالباني، فيما يوجد مرشحون آخرون ولكن حظوظهم أقل.

وبموجب عرف سياسي متبع في العراق منذ 2006، فإن الأكراد يشغلون منصب رئيس الجمهورية، والسنة رئاسة البرلمان، والشيعة رئاسة الحكومة.

وكان البرلمان العراقي قد فشل الأسبوع الماضي في عقد الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، إثر مقاطعة غالبية الكتل السياسية للجلسة، نتيجة الخلافات بشأن المرشحين وأيضا بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة.