"ديانا" يكتسح ترشيحات أسوأ فيلم ضمن جوائز التوتة الذهبية

واشنطن – استحوذ فيلم “ديانا” المستوحى من عمل مسرحي موسيقي عن أميرة ويلز الراحلة ويعرض على منصة نتفليكس، على نصيب الأسد لأسوأ الأفلام والممثلين، برصيد تسعة ترشيحات لجائزة التوتة الذهبية التي تعد نقيضا لجوائز الأوسكار. وذكر موقع الجائزة الإلكتروني أن فيلم ديانا “نسخة نتفليكس” يعدّ أسوأ فيلم للعام 2021 على كل الأصعدة.
ووجد القائمون على الجوائز في نسختها الثانية والأربعين أن الممثل بروس ويليس يستحق استحداث فئة خاصة باسمه إذ نال ثمانية ترشيحات لفئة “أسوأ فيلم لبروس ويليس في 2021” وهي الأفلام الثمانية التي شارك فيها هذا العام.
ولم يفلت نجم كرة السلة الأميركية الشهير ليبرون جيمس من الجوائز، إذ حصل على أربعة ترشيحات منها أسوأ ممثل عن دوره في “سبيس جام” وهو معالجة جديدة لفيلم حمل الاسم نفسه من بطولة لاعب السلة المعتزل مايكل جوردان.
وحصل على خمسة ترشيحات كل من فيلم “كارين” الذي وصفه القائمون على الجوائز بالعمل الميلودرامي البائس و”ذا ومان إن ذا ويندو” أو “المرأة في النافذة”، الذي وصف بأنه بلا هدف.

تسعة ترشيحات لجائزة التوتة الذهبية
لكنّ منظمي الجوائز اعتبروا أن فيلم “ديانا” يحلق في عالم آخر من الرداءة، إذ رشح لجائزة أسوأ إخراج وأسوأ سيناريو ولجميع الجوائز الكبرى تقريبا في التمثيل، ومنها جائزة أسوأ ممثلة لبطلة الفيلم جيانا دي وال.
وبدأت جوائز التوتة الذهبية في عام 1980، ويقول موقعها على الإنترنت إن أكثر من 1100 عضو في الولايات المتحدة وبلدان أخرى يختارون الفائزين بنقيض الأوسكار.
و”ديانا” فيلم موسيقي أصلي تتمحور أحداثه حول جانبي الحياة المبهر والمدمّر للأميرة ديانا، متتبعا كل تحركات ديانا منذ زواجها من الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني في عام 1981 وطلاقهما ووفاتها في حادث سيارة عام 1997، وكل حركاتها وسكناتها وهواياتها وعلاقتها بالصحافة ومتابعتها الحثيثة من قبل المصورين في كل مكان.
وتعرّض الفيلم الموسيقي للعديد من الانتقادات في وسائل الإعلام الغربية، حيث رأت صحيفة لوس أنجلس تايمز أن المسرحة الموسيقية المصورة على شكل فيلم، تعدّ “آلة ضوضاء تجارية تم تلطيخ الشخصيات الرئيسية فيها ببعض السمات البشرية”، حيث أظهرت الأميرة ديانا كشخصية ساذجة لكنها سريعة التعلم فيما ظهر الأمير تشارلز رجلا لعوبا مما جعلهما زوجين مضحكين وكأنهما رسوما متحركة بابتسامات غامضة وحواجب مجعدة. وتابعت الصحيفة أنه لهذا السبب، فيلم “ديانا” ليس سيئا فقط ولكنه خطير. ويستحق أن يختفي من منصة نتفليكس.
وفي مقال بعنوان “أسوأ شيء رأيته على الإطلاق” أدان مشاهدو نتفليكس المسرحية الموسيقية “المروعة حقا” للأميرة ديانا، وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية “إن رد الفعل على الفيلم كان سلبيا للغاية حيث انتقد المشاهدون والنقاد العمل بشدّة”.
والأميرة ديانا هي والدة الأميرين البريطانيين وليام وهاري. كانت قد تزوجت أمير ويلز، ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز في لندن عام 1981، لكنهما انفصلا عام 1992 وتطلقا عام 1996.
توفيت الأميرة ديانا عام 1997 جراء حادث سيارة في نفق بون دو لالما في العاصمة باريس، وتوفي معها دودي الفايد الذي كانت تقضي إجازة برفقته، كما قتل معهما سائق السيارة هنري بول عند تحطم السيارة.
وشغل حادث وفاتها الرأي العام البريطاني والدولي منذ وقوعه، وسط ادعاءات استمرت نحو ربع قرن، تقول بأن قتلها كان مُدبَّرا بتنسيق مخابراتي. وكانت ديانا تحظى بشعبية ومحبة واسعتين، ولا تزال قصة حياتها إلى اليوم محور بحث وتوثيق واقتباس من قبل صحافيين وكتاب ومخرجي أفلام سينمائية.