الكشف السريع والدقيق لفايروس كورونا أصبح ممكنا

بكين – طوّر علماء صينيون اختبارا جديدا لكشف الإصابة بفايروس كورونا المستجدّ نتيجته دقيقة كاختبار “بي سي آر” الذي يجرى في المختبر، لكنه يعطي النتائج في غضون دقائق، وفق مقال نشرته مجلة “نيتشر بايوميديكل إنجنييرنغ” العلمية. وأظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفايروس كورونا في أنحاء العالم تجاوز 397 مليون إصابة حتى صباح الثلاثاء الثامن من فبراير 2022.
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأميركية، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 397 مليونا و420 ألف حالة. وارتفع إجمالي الوفيات إلى خمسة ملايين و751 ألف وفاة.
وتعتبر اختبارات “بي سي آر” (تفاعل البوليميراز التسلسلي) في الوقت الراهن المعيار العالمي لفحوص كوفيد – 19 لكن نتائجها عادة ما تستغرق العديد من الساعات.
ويبدو أن باحثين في جامعة فودان الصينية في شنغهاي وجدوا بديلا. وفي البحث الذي نشر في المجلة العلمية، قال فريق الباحثين إنه طوّر مستشعرا يستخدم الإلكترونيات الدقيقة لتحليل عينات الحمض النووي التي تجمع بواسطة مسحة.
فحوص “بي سي آر” تتطلب بنية تحتية ومختبرات لا تملك الكثير من البلدان النامية سوى عدد محدود منها
وهذا المستشعر المتصل بجهاز محمول، يجعل الحصول على نتيجة في “أقل من أربع دقائق” أمرا ممكنا، على ما أوضح مطوّروه الذين أشاروا إلى أن هذا الجهاز الذي يتمتع بـ”حساسية عالية” يوفر السرعة وسهولة التشغيل والنقل.
وبهدف اختبار هذه التقنية الجديدة، أخذت عينات من 33 شخصا مصابين بالفايروس. وأجريت فحوص “بي سي آر” بالتوازي للمقارنة بين الطريقتين. وبحسب المنشور، فإن النتائج التي أظهرتها التقنيتان متطابقة. وقال باحثو جامعة فودان إنه بمجرد تطوير الأجهزة، ستستخدم في الكثير من الأماكن من بينها المطارات والمستشفيات وحتى في المنازل.
وبالإضافة إلى بطئها من حيث النتائج، تتطلب فحوص “بي سي آر” بنية تحتية ومختبرات لا تملك الكثير من البلدان النامية سوى عدد محدود منها. ويشكل هذا الأمر عقبة أمام عمليات التتبع والكشف عن الإصابات بالوباء.
وتعد الصين واحدة من أكبر منتجي اختبارات “بي سي آر” في العالم. وصدّرت في ديسمبر فحوصا بقيمة إجمالية بلغت 1.6 مليار دولار، بزيادة 144 في المئة خلال شهر، بحسب الجمارك الصينية.
وكانت السلطات الصحية في الصين عادت لاستخدام اختبار المسحة الشرجية للكشف عن فايروس كورونا، رغم الانتقادات، في ظل تفشي متحور أوميكرون عالميا. وتبرر السلطات قرارها بأن المسحة الشرجية “أكثر دقة” من باقي طرق الفحص الأخرى؛ لأن آثار الفايروس تبقى لفترة أطول مقارنة بالجهاز التنفسي. ولم تصدر حتى الآن أيّ تصريحات رسمية من قبل منظمة الصحة العالمية أو الجهات المعنية، تتعلق بفاعلية هذا النوع من الاختبارات والفحوصات.