السيسي في الإمارات لدعم جهود أبوظبي في مواجهة إرهاب الحوثي

جلسة مباحثات رباعية تضم الرئيس المصري وولي عهد أبوظبي والعاهل البحريني ونائب رئيس دولة الإمارات لدفع آليات العمل المشترك لمواجهة تحديات المنطقة.
الأربعاء 2022/01/26
ارتباط وثيق بين الأمن القومي المصري والإماراتي

أبوظبي - أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأربعاء خلال لقائه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في قصر الوطن بالعاصمة الإماراتية، دعم مصر لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها، وذلك في إشارة إلى هجمات المتمردين الحوثيين على أبوظبي باستخدام الصواريخ والطائرات دون طيار.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي عبر حسابه على فيسبوك الأربعاء، أكد السيسي أن زيارته الحالية للإمارات تأتي استمرارا لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعما لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.

وطبقا للمتحدث، جدد السيسي في هذا الإطار الإعراب عن "تضامن مصر حكومة وشعبا مع دولة الإمارات الشقيقة جراء الحادث الإرهابي الأخير، الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين".

وأكد السيسي "إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه ميليشيا الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة دولة الإمارات الشقيقة ومواطنيها، ودعم مصر لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها، وذلك في إطار موقف مصر الراسخ من دعم أمن دولة الإمارات العربية المتحدة واستقرارها والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات الشقيقة".

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلا عن التشاور إزاء مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، خاصة ليبيا واليمن، حيث تم التوافق على أن مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل تلك القضايا.

وأكد الشيخ محمد بن زايد، تطابق موقف بلاده مع الجهود المصرية لتسوية مختلف النزاعات في المنطقة، مشددا على تلاحم الأمن القومي المشترك لكلا البلدين، وأن مصر ستظل دائما الشريك المحوري للإمارات بالمنطقة.

وأكد الجانبان مواصلة العمل معا من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتعاون لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له.

وتأتي زيارة الرئيس السيسي للإمارات لتثري النسق العالي والمنتظم في وتيرة التنسيق والتعاون بين بلدين يقومان منذ سنوات بدور محوري في مواجهة محور التشدّد والإرهاب، حماية لاستقرار بلدان المنطقة ودعما للأمن القومي العربي.

وكانت دولة الإمارات قد جسّدت هذا المنظور بشكل عملي خلال السنوات الأخيرة، حيث أولت اهتماما باستقرار مصر وساعدت على ضمان توازنها الاقتصادي والاجتماعي، من خلال حُزم من المساعدات السخية قدّمتها للقاهرة في مرحلة الخروج من حالة الاضطراب التي شهدتها مصر خلال الفترة الوجيزة من حكم جماعة الإخوان المسلمين، والتي انتهت بثورة يونيو 2013.

وتحرص الإمارات باستمرار في خطابها السياسي على الربط بين ضمان الأمن القومي العربي وتحقيق التنمية في البلدان العربية، وتقوية ممانعتها لنوازع التطرف والإرهاب التي تنمو في تربة الفقر والتهميش.

 ويشارك الرئيس المصري في جلسة مباحثات رباعية مع ولي عهد أبوظبي والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات.

وبحسب بيان للرئاسة المصرية فإن السيسي ناقش مع نائب رئيس دولة الإمارات وولي عهد أبوظبي والعاهل البحريني بقصر الوطن في أبوظبي، دفع آليات العمل المشترك لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة.

ووصل الرئيس السيسي في وقت سابق الأربعاء إلى أبوظبي في زيارة رسمية للإمارات لبحث جوانب العلاقات الثنائية الوثيقة والممتدة بين مصر والإمارات، فضلا عن التشاور والتنسيق حول التطورات الأخيرة للقضايا الإقليمية، وذلك في ضوء ما تتطلبه المرحلة الراهنة من تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي والتصدي لمحاولات زعزعة استقرار الدول العربية وأمنها.

والثلاثاء، وصل العاهل البحريني إلى أبوظبي في زيارة لدولة الإمارات، حيث بحث مع ولي عهدأبوظبي العلاقات الأخوية الراسخة بين دولة الإمارات والمملكة، والسبل الكفيلة بدعمها وتنميتها في جميع المجالات التي تدفع جهود التنمية المستدامة، بما يحقق تطلعات شعبيهما إلى التقدم والازدهار ومصالحهما المشتركة.

وأشار ملك البحرين إلى الدعم والتأييد اللذين عبرت عنهما العديد من دول العالم لدولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الاعتداء الحوثي الإرهابي، مما يجسد المكانة الرفيعة التي تتبوأها دولة الإمارات على المستوى الدولي.

وجدد ملك البحرين دعم بلاده لدولة الإمارات، معربا عن تمنياته بدوام الأمن والأمان والاستقرار.