إسرائيل تأمل في إقامة علاقات مع السعودية وإندونيسيا

تل أبيب تتطلع إلى توسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل دولا أخرى غير الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
الأربعاء 2022/01/26
التطبيع مع الرياض يحتاج وقتا أطول

تل أبيب - قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الثلاثاء إن إسرائيل تأمل في البناء على الاتفاقات التي أبرمتها عام 2020 بوساطة أميركية مع أربع دول إسلامية، في إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية وإندونيسيا لكن مثل هذه الاتفاقات ستستغرق وقتا.

واشترطت السعودية وإندونيسيا، كبرى دول العالم سكانا مسلمين، لأي تطبيع نهائي مع إسرائيل تلبية مطلب الفلسطينيين بإقامة دولة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

وقال لابيد لإذاعة الجيش إن إسرائيل تتطلع إلى "توسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل دولا أخرى" غير الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وأضاف "إذا سألتني ما هي الدول المهمة التي نتطلع إليها فإن إندونيسيا واحدة منها والمملكة العربية السعودية بالطبع، لكن هذه الأمور تستغرق وقتا".

وقال لابيد إن "دولا أصغر"، لم يحددها، يمكن أن تطبع العلاقات مع إسرائيل في العامين المقبلين.

يائير لابيد: نتطلع إلى إندونيسيا والسعودية لكن ذلك يستغرق وقتا

وعلى الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين الجانبين، وافقت السعودية في 2020 على السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية - الإماراتية بعبور أراضيها. وعبرت طائرة الخطوط الجوية الإسرائيلية (العال) التي كانت تقل رئيس الوزراء نفتالي بينيت الأجواء السعودية عندما زار أبوظبي الشهر الماضي.

وأكد مسؤولون إسرائيليون زيارة سرية قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو إلى السعودية في نوفمبر عام 2020، لكن الرياض نفتها علنا. وتتشارك إسرائيل والسعودية المخاوف إزاء إيران.

واستنكرت كل من السعودية وإندونيسيا الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل على غزة خلال قتال استمر 11 يوما مع نشطاء فلسطينيين في مايو 2021. ولقي أكثر من 250 فلسطينيا حتفهم في غزة. وقتلت صواريخ أطلقتها حركة حماس وجماعات مسلحة أخرى 13 شخصا في إسرائيل.

وقال مندوب الرياض الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي مؤخرا إن "آخر موقف سعودي رسمي هو أننا على استعداد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بمجرد أن تنفذ بنود مبادرة السلام السعودية (المبادرة العربية للسلام) التي تم طرحها عام 2002".

وأوضح أن المبادرة "تدعو لإنهاء احتلال كل الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير".

وأضاف المعلمي "بمجرد حدوث ذلك فإنه ليست السعودية وحدها ولكن العالم الإسلامي بكامله، والأعضاء الـ57 بمنظمة التعاون الإسلامي سيتبعوننا في ذلك، أي في الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات معها".

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد أكد في مرات عديدة أن السعودية لن تؤيد أي خطة سلام في الشرق الأوسط لا تعالج وضع القدس أو حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.

5