اتهامات حكومية بالتشويش على "إنجازاتها" تثير سخرية الأردنيين

الغالبية العظمى من الأردنيين لا يثقون بحكومة الخصاونة ويعتبرون أن الأوضاع الاقتصادية في المملكة تسير في الاتجاه السلبي.
الثلاثاء 2022/01/25
الحكومة أخفقت في تحقيق وعودها

عمان- سخر الأردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين، بعد إعلان مصدر حكومي وجود أكثر من 10 آلاف حساب وهمي تهدف للتشويش على منجزات حكومة بشر الخصاونة.

وقال مصدر حكومي إن 10 آلاف حساب وهمي تعمل على هدم الروح المعنوية وبث السلبية في الشارع الأردني.

واستغرب الأردنيون الحديث عن “الإنجازات الحكومية” التي جاءت على لسان المصدر الحكومي المجهول في ظل ارتفاع الدين العام ومعدل البطالة بين الشباب خلال فترة حكومة الخصاونة.

◙ الحكومة تفتقد في كثير من الأحداث للشفافية وتدفق المعلومات في الوقت المناسب

وكان المصدر قال إن الحسابات الوهمية شككت بقدرة الحكومة على تطبيق خططها وهو ما رد عليه أردنيون عبر تغريدات على مواقع التواصل بالتشكيك بوجود دراسة تثبت مدى صحة الأرقام المعلن عنها.

وأعلن مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية، مؤخرا، أن 67 في المئة من الأردنيين لا يثقون بحكومة الخصاونة بعد عام على تشكيلها، فيما تُعتبر التحديات الاقتصادية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة ومحاربة الفساد من أكثر القضايا أهمية عند الأردنيين.

وتراجع تفاؤل الأردنيين بالاقتصاد الأردني، إذ أن نحو نصف الأردنيين (51 في المئة) غير متفائلين بالاقتصاد الأردني خلال العامين المقبلين، بينما ترى الغالبية العظمى من الأردنيين (81 في المئة) أن الأوضاع الاقتصادية في الأردن تسير في الاتجاه السلبي حاليا.

وكشف الاستطلاع أن الغالبية العظمى من الأردنيين يعتقدون أن الفساد المالي والإداري منتشر في الأردن، وأن الوزراء وكبار موظفي الدولة هم الفئة الأكثر إسهاما في انتشار الفساد.

ويؤكد محللون أن الحل الأنسب لمعالجة الفساد المالي والإداري في الأردن هو تشديد الرقابة ووضع قوانين صارمة للحد من الفساد والوساطات.

عامر بني عامر: الحكومة ألزمت نفسها بتعهدات مقابل إنجاز محدود

وقبل ذلك أعلن رئيس الوزراء الأردني تعديلا وزاريا قال إنه يأتي لضخ دماء جديدة صلب العمل الحكومي، إلا أن مراقبين يشككون في أثر التعديلات على الأداء الحكومي الضعيف.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” عن الخصاونة قوله إن “الحكومة ستولي الشق الاقتصادي الأولوية اللازمة بهدف وضع الاقتصاد الوطني على مسار التعافي من تداعيات جائحة كورونا”.

وقال مدير مركز حياة عامر بني عامر إن توسع الحكومة في الوعود والتعهدات دون إنجاز أفقد المواطن الثقة بها وزاد من حالة الإحباط.
وأضاف بني عامر أن الحكومة ألزمت نفسها بتعهدات مقابل إنجاز محدود لم يلمسه المواطن على حياته.

ولفت إلى أنه يتوجب على الحكومة تقديم إنجازات سريعة تنعكس على المواطن بشكل فوري، مشيرا إلى أن الحكومة قد لا تكون قادرة على الإيفاء بتعهداتها.

وبيّن أن الحكومة تفتقد في كثير من الأحداث للشفافية وتدفق المعلومات في الوقت المناسب، لافتا إلى أن ظهور رئيس الحكومة على الإعلام بعد عام من تكليفه والتأخير في طرح خطتها الاقتصادية يعد من إشكاليات هذه الحكومة.

ويعاني الأردن، وهو أحد أبرز بلدان الشرق الأوسط التي تعتمد على المساعدات، من صعوبات اقتصادية متنوعة منذ سنوات أثرت على نسب النمو وانعكست على معدلات البطالة.

ويتخوف محللون من تداعيات الأوضاع الاقتصادية التي قد تؤجج التوتر الاجتماعي جراء حالة التدهور الحاصلة والتي لا أفق قريبة لتجاوزها.

2