محلل بي.بي.سي عربي: "هاتوا الفلوس إلي عليكم"

لندن- تعرضت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، القناة العربية، إلى موقف محرج ومفاجئ خلال بثها المباشر، إثر مطالبة المحلل السياسي المصري مهدي عفيفي بمستحقاته المالية من القناة.
وخلال بث مباشر عبر قناة “بي.بي.سي عربي”، سألت المذيعة ضيفها عفيفي من واشنطن عن رأيه بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن حول الأزمة الأوكرانية، وبدأ عفيفي، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الأميركي، حديثه في صلب الموضوع، قائلا ”ما حدث أن الرئيس بايدن وجد أن رأيه بالأمس أدى إلى اختلاط في وجهات النظر، وقد يكون هذا سماحا لروسيا بالدخول إلى أوكرانيا“، لكنه سرعان ما انتقل بشكل مفاجئ إلى موضوع المستحقات المالية، قائلا ”الموضوع المهم الآن الذي أريد أن نناقشه.. على مدى عامين لم تدفع الـ’بي.بي.سي’ أي مستحقات لنا“، في إشارة إلى المحللين الذين يظهرون على برامج القناة.
وأبرز عفيفي على الشاشة ورقة تظهر مطالبته لرئيس الأخبار في ‘بي.بي.سي’، ولمسؤول الأخبار بالقسم العربي، بمستحقاته التي لم يتم صرفها طوال عامين. وردت المذيعة بالقول ”أستاذ مهدي هل تعتقد أنه يهم المشاهدين الآن؟.. أقدر ما تقوله لكن للأسف“، قبل أن تقدم اعتذارها له وللمشاهدين.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل مقطع فيديو المحلل السياسي أثناء مطالبته بمستحقاته، وتفاوتت ردود الفعل بين مؤيد للمطالب ومعارض لطريقة الطلب. واختار الفريق الثالث السخرية من القناة تحت شعار “هاتوا الفلوس إلي عليكم”. وكتب مغرد:
وسخر ناشط:
Salehjoraibi@
يا دي الفضيحة أم جلاجل يا دي الجرسة أم حناجل قناة المخابرات البريطانية بي.بي.سي، التي تدَّعي رعاية حقوق الشعوب ومناصرة العدالة والإنسانية.. إلخ من الخراط والهراء الدعائي، لم تدفع حقوق ضيوفها لمدة سنتين، وعندما فضحهم الضيف قطعوا عليه.
وتهكم إعلامي:
HusseinAlshiekh@
عندما يجيب المحلل السياسي مهدي عفيفي ضيف شاشة BBC على سؤال المذيعة ويتفرغ بعدها للمطالبة بمستحقاته من القناة المستضيفة التي لم تدفعها منذ سنتين هكذا ينتهي الحوار..
وقال إعلامي آخر:
وتثير تغطية قناة “بي.بي.سي” جدلا في أوساط المتابعين العرب الذي يتهمونها بالتواطؤ والانحياز.
والعام الماضي، انتقد رئيس مجموعة “أصدقاء مصر” في البرلمان البريطاني جوناثان لورد، معالجة هيئة الإذاعة البريطانية للذكرى العاشرة للانتفاضات الشعبية التي اندلعت في عدد من الدول العربية، واتهمها، في بيان رسمي بعدم التوازن في التغطية.
وأوضح رئيس المجموعة أن التقارير التي عرضتها “بي.بي.سي”، غير متوازنة تمامًا ومخيبة للآمال بشكل كبير. وتتهم “بي.بي.سي” بالانحياز بشكل فاضح لجماعات الإسلام السياسي وخاصة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.
وأطلق معلقون هاشتاغا باللغة الانجليزية بعنوان #BBC_Where_is_My_Money والذي يعني “بي.بي.سي أين نقودي؟”. وقال المراسل أحمد فتحي:
وكانت الحكومة البريطانية الإثنين الماضي قالت إنها ستجمد تمويل هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” لمدة عامين، وستناقش ما إذا كان ينبغي استمرار رسوم الترخيص. وستفقد “بي.بي.سي“ مبالغ هائلة بعد إعلان الحكومة تجميد رسوم مشاهداتها لمدة عامين.
وقالت وزيرة الثقافة نادين دوريس، إن الحكومة ”لا تريد تدمير المنارة البريطانية البالغة من العمر مئة عام، لكن لم يعد ممكنا أن تحصل بي.بي.سي على المزيد من الأموال، بينما تعاني الأسر من ارتفاع الضرائب وفواتير الطاقة“.
وقال تيم ديفي مدير عام ”بي.بي.سي“ وريتشارد شارب رئيس مجلس الإدارة إن تجميد التمويل ستتبعه بالضرورة خيارات أشد صعوبة من شأنها التأثير على دافعي رسوم الترخيص.
ونقلت وكالة ”رويترز“ عن محللين قولهم إن ”أي تسوية دون معدل التضخم ستتطلب تخفيضات في إنتاج ‘بي.بي.سي’ الذي يشمل الإذاعة العالمية والوطنية والمحلية ومحتوى عبر الإنترنت وخدمات البث التلفزيوني عند الطلب“.