#أغيثونا.. نازحو العراق في مهب البرد والتواطؤ السياسي

العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي يسلطون الضوء على معاناة النازحين في العراق.
الجمعة 2022/01/21
لا يعرفون من الدنيا سوى الخيمة

يعمل عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي بكل جهودهم لتسليط الضوء على معاناة النازحين العراقيين في المخيمات في ظل ما يسمونه صمتا وتواطؤا من السلطات السياسية.

بغداد – أطلق عراقيون على منصات التواصل الاجتماعي عدة هاشتاغات على غرار #أغيثونا و#نازح و#أنقذوا_النازحين_من_البرد لتسليط الضوء على معاناة النازحين العراقيين في المخيمات بمحافظات إقليم كردستان العراق ونينوى والأنبار بسبب موجة البرد غير المسبوقة التي تضرب العراق حيث انخفضت درجات الحرارة فيه إلى ما دون الصفر.

وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان (منظمة مستقلة) إن النازحين يعانون من أوضاع مأساوية جراء موجة البرد القارس التي لفّت العراق خلال الأيام القليلة الماضية.

وذكر في بيان “تأكدت لنا حتى الآن وفاة طفلين في مخيم آشتي للنازحين في محافظة السليمانية، شمالي العراق، ووفاة سيدة مسنة تعيش مع عائلتها في منزل متهالك في محافظة ديالى إثر البرد الشديد وعدم توفر أغطية ووقود”.

ونشر عراقيون مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر تساقط الثلوج في محافظات كردستان العراق ومناطق أخرى غرب البلاد، في مشهد لم تألفه معظم تلك المناطق خلال الأعوام السابقة.

وكتب مغرد:

ونشر مغرد عدة صور لثلوج تغطي خيام النازحين وعلق:

saman1dawod@

ظروف صعبة يعيشها نازحو مخيم سردشتي في جبل سنجار بعد هطول الثلوج بكثافة ويرافق ذلك إهمال وزارة الهجرة العراقية لهم وعدم تقديم الدعم لهم.

ويذكر أنه على الرغم من مرور نحو خمس سنوات على انتهاء المعارك في العراق وطرد تنظيم داعش من آخر معاقله في مدينة الموصل شمالي البلاد، مازال هناك أكثر من مليون نازح عراقي.

وأكدت منظمة الهجرة الدولية في تقرير نهاية العام الماضي أن أكثر من مليون و200 ألف نازح عراقي مازالوا يسكنون في المخيمات ولم يعودوا إلى مناطقهم، لكن تقديرات أخرى تذهب إلى أن العدد الفعلي للنازحين قد يصل إلى خمسة ملايين.

وأعلنت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان فائق في الثامن عشر من ديسمبر الماضي عن إغلاق جميع مخيمات النازحين في جميع المحافظات باستثناء مخيمات إقليم كردستان، لتطرح تساؤلات عن مصير سكان تلك المخيمات وحقيقة أوضاعهم.

فبدلا من إنهاء مبررات النزوح أقدمت السلطات على إنهاء وجود المخيمات دون توفير بدائل مناسبة لمن شردتهم ميليشيات الحشد الشعبي.

ووفقا لمرصد “آفاد” الحقوقي العراقي، فإن الحكومة مارست ضغوطا على المنظمات الخيرية التي أنشأت المخيمات لغلقها، ولذلك لجأت العشائر العربية المنكوبة إلى مخيمات عشوائية تمتد على مناطق شاسعة معظمها عبارة عن خيام بالية عمرها 6 أعوام تقريبا. ووثَّق المرصد انهيار الوضع الصحي والاجتماعي في تلك المخيمات.

ويذكر أن الفرق بين “النازح” و”اللاجئ” أن الأول يعيش داخل حدود بلاده والثاني خارجها، لكن كليهما فر من دياره للنجاة من خطر يتهدَّده في بلده.

وكتب مغرد:

ShahedAlrawi@

يتذكرونك فقط في البرامج الانتخابية، يسمونك نازحا من الوطن في الوطن، ثم يطلبون منك أن تحب هذه البلاد. #أنقذوا_النازحين_من_البرد.

وقال الإعلامي عمر الجنابي:

وأضاف:

omartvsd@

هل يطالب أحدهم من يعيشون منذ قرابة 8 سنوات بـ”الوطنية” والوطن، وهم المحرومون من أبسط مقومات الحياة، وأجبروا على العيش بخيام بائسة لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف؟ هل يلامون على شيء وأطفالهم نشأوا في العراء؟ هل هو هذا العراق الذي صدعت رؤوسنا ونحن نسمع ونقرأ للمآثر والقصص؟

وأكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان أن “وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بإدارتها الجديدة تعاملت مع ملف النازحين بفوضوية ودون دراية، وحاولت إنهاء الملف بأي طريقة حتى وإن كانت على حساب النازحين”.

وكتب مغرد:

وبسخرية مرة قال معلق:

othmanmhmmadr@

من سخرية المشهد العراقي: حقيبة وزارة الهجرة المسؤولة عن النازحين الذين تحتل الميليشيات مدنهم منذ سنوات هي من حصة ميليشيا ريان الكلداني المدرج على لائحة العقوبات ووكيل الوزارة من حصة ميليشيا بدر ولك أن تتخيل مقدار المساعدات المقدمة لنازحي جرف الصخر ويثرب والعويسات وغيرها #أغيثونا.

ويذكر أن قضية التهجير الطائفي إحدى أكثر القضايا التي تثير فزع أبناء المكون السني خصوصا في مناطق حزام بغداد والموصل وصلاح الدين، فالمناطق ذات الأغلبية العربية السنية هي المستهدفة، لذا نجد النازحين ينتمون غالبا إلى تلك المناطق.

وقال ناشط:

وطالب حساب:

mysterious_face@

الأشقاء العرب الداعمون لسنة العراق بارك الله فيكم استخدموا هذا الهاشتاغ #أنقذوا_أهل_السنة_النازحين ولا تستخدموا #أنقذوا_النازحين_من_البرد، لأن هذا الهاشتاغ وضعه الشيعة والقومجية لتضليل العرب بأن هناك نازحين شيعة أيضا وهذا غير صحيح لأن كل النازحين سنة عرب.

لكنّ معلقين عارضوا الهاشتاغ مؤكدين أن مكونات عدة من المجتمع العراقي نازحة من يزيدي وسني ومسيحي. وقال مغرد:

16