شح التمويل يقوض أنشطة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين

نيويورك – تتطلع الأمم المتحدة للحصول على دعم يقدر بـ1.6 مليار دولار من المجتمع الدولي خلال العام 2022 لتفادي إيقاف نشاط وكالتها لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) التي تمر بأزمة مالية خانقة بعد انحسار التمويل.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن “وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى تتطلع للحصول على 1.6 مليار دولار من المجتمع الدولي في عام 2022“.
وأضاف “سيفي التمويل بتفويض الجمعية العامة بتزويد الملايين من اللاجئين الفلسطينيين بالخدمات والبرامج الحيوية المنقذة للحياة، بما في ذلك التعليم والصحة والمساعدات الغذائية”.
وأوضح دوجاريك أن “المبلغ يتضمن تمويلا طارئا إضافيا للأونروا؛ لتلبية الاحتياجات الإنسانية الناشئة عن الأزمات في غزة والضفة الغربية (والقدس الشرقية) وسوريا ولبنان”.
ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية، فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات.
وفي أغسطس 2018 أوقفت الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دعمها للوكالة، والذي كان يبلغ نحو 360 مليون دولار سنويا، يعادل نصف موازنتها، ما أدخلها في أزمة مالية خانقة، قوضت جهودها لتقديم الدعم الإنساني والتنموي للاجئين الفلسطينيين.
وتواجه الأونروا عجزا مزمنا في التمويل يقوض جهودها لتقديم الدعم الإنساني والتنمية البشرية جراء تراجع الدعم العربي لها ودعم بعض الدول الأوروبية، ما أثر حتى على دفع رواتب موظفيها في الشهرين الماضيين.
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في أبريل الماضي أنها تعتزم تقديم مساعدات للفلسطينيين قيمتها 235 مليون دولار، إذ ستستأنف تمويل وكالة أونروا التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن مساعدات أخرى أوقفها ترامب.
وشملت حزمة المساعدات 150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لأونروا. ولا تصل الأموال التي ستوجه إلى الأونروا على الفور بالمساهمات إلى 365 مليون دولار التي قدمتها الولايات المتحدة للوكالة في 2017.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين والخدمات الأساسية، لاسيما التعليم والصحة، لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس، الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل لقضيتهم.