فرنسا تدعو إلى نظام أمني جديد في أوروبا لمواجهة روسيا

إيمانويل ماكرون يدعو الأوربيين إلى بناء نظام أوروبي يرتكز على مبادئ وقواعد سيتم تطبيقها في الحوار مع روسيا وذلك في أوج التوتر بين موسكو والغرب.
الخميس 2022/01/20
فرنسا تدعو إلى محادثات صريحة مع روسيا

ستراسبورغ (فرنسا)- أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أن الأوروبيين بحاجة إلى تأسيس “نظام جديد للأمن والاستقرار” يستدعي عملية “إعادة تسلح استراتيجية” و”محادثات صريحة” مع روسيا.

وقال أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ “نحتاج إلى تأسيسه بين الأوروبيين ومشاركته مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي واقتراحه للتفاوض عليه مع روسيا”.

وأضاف ماكرون الذي عرض على النواب الأوروبيين أولويات فرنسا خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الستة المقبلة أن “أمن قارتنا يتطلب إعادة تسلح استراتيجية لأوروبا كقوة سلام وتوازن وخصوصا في الحوار مع روسيا”.

وعن الحوار مع روسيا قال ماكرون “أدافع عنه منذ سنوات عدة، ليس خيارا”، وذلك في أوج التوتر بين روسيا والغرب.

◄ لوقف هذه التوترات تطالب موسكو إلى جانب معاهدة تحظر أي توسيع لحلف الأطلسي، أن يعدل الأميركيون وحلفاؤهم عن تنظيم مناورات ووقف الانتشار العسكري في أوروبا الشرقية

ونشرت موسكو في الأسابيع الماضية عشرات الآلاف من الجنود عند الحدود الأوكرانية ما أثار مخاوف من اجتياح وشيك. ونفى الكرملين أن يكون لديه نية في ذلك، لكنه أكد أن وقف التصعيد يتطلب ضمانات لأمن روسيا من بينها تعهد بعدم توسيع حلف شمال الأطلسي ليشمل أوكرانيا خصوصا.

وقال ماكرون “ما نحتاج إلى بنائه هو نظام أوروبي يرتكز على المبادئ والقواعد التي عمدنا إليها وطبقناها ليس ضد روسيا أو بدونها، ولكن مع روسيا قبل 30 عاما”.

وعدّد من بين هذه المبادئ “رفض استخدام القوة والتهديد والإكراه وحرية اختيار الدول للمشاركة في المنظمات والتحالفات والترتيبات الأمنية التي تختارها وحرمة حدود الدول وسلامة أراضيها ورفض دوائر النفوذ”.

وتابع الرئيس الفرنسي “سنواصل مع ألمانيا في إطار صيغة نورماندي (فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا) البحث عن حل سياسي للنزاع في أوكرانيا الذي لا يزال مصدر التوترات الحالية”.

ولوقف هذه التوترات تطالب موسكو إلى جانب معاهدة تحظر أي توسيع لحلف الأطلسي، أن يعدل الأميركيون وحلفاؤهم عن تنظيم مناورات ووقف الانتشار العسكري في أوروبا الشرقية.

ولم تؤدّ مفاوضات جرت الأسبوع الماضي في جنيف وبروكسل وفيينا إلى إحراز أي تقدم. وتعتبر موسكو أن مطالبها غير قابلة للتفاوض فيما يراها الغربيون غير مقبولة.

5