حزب العمال البريطاني يتقدم على المحافظين بسبب هفوات جونسون

لندن - أظهر استطلاع للرأي أن حزب العمال المعارض في بريطانيا حقق أكبر تقدم له على حزب المحافظين الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون منذ عام 2013، وذلك بعد الكشف عن فضائح تتعلق بعقد تجمعات في داونينغ ستريت أثناء فترات الإغلاق التي فرضت لاحتواء تفشي كوفيد - 19.
ومنح الاستطلاع، الذي أجراه مركز أوبينيوم للدراسات، حزب العمال 41 في المئة مقابل 31 في المئة لحزب المحافظين.
وتسببت الفضيحة في مطالب باستقالة جونسون من بينها مطالب من داخل حزب المحافظين. ويقول نواب محافظون، يمضي كثر منهم عطلة الأسبوع في دوائرهم الانتخابية، إن سيلا من الرسائل تصلهم من ناخبين غاضبين إثر الأنباء عن خرق القواعد الصحية في مقر الحكومة في داونينغ ستريت.
وأكد الوزير السابق المنتمي لحزب المحافظين توبياس إيلوود النائب الحالي في البرلمان أن على جونسون “القيادة أو التنحي”.
ويحتاج طرح الثقة إلى ما مجموعه 54 رسالة على الأقل من نواب حزب المحافظين. وذكرت ديلي تلغراف أن 20 رسالة وُجهت حتى الآن.
وقال رئيس حزب المحافظين أوليفر داودن الأحد لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” “من الضروري أن يعالج جونسون ثقافة حكومته التي نتجت عنها إقامة حفلات عديدة للعاملين في مقر إقامته خلال فترات الإغلاق العام لمكافحة فايروس كورونا”.
واعتذر جونسون لحضوره حفلا في حديقة داونينغ ستريت مقر إقامته في مايو 2020 عندما طُلب من العاملين في المقر إحضار خمورهم لإقامة الحفل في وقت كانت فيه القواعد الصارمة تمنع الجمهور من جميع أشكال التقارب الاجتماعي تقريبا.
ووسط غضب شعبي من أن الحكومة لم تلتزم بالقواعد التي فرضتها على الناس خلال الجائحة، تم فتح تحقيق داخلي حول هذا الحفل وعدد آخر من الحفلات من بينها حفلان منفصلان أقيما عشية جنازة الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا.
وأضاف داودن “نحتاج إلى أن نصل إلى الحقائق وعندها على رئيس الوزراء الرد بفعالية ومعالجة ثقافة داونينغ ستريت”.
وأشارت الحكومة إلى أنها تعتزم تخفيف التدابير المرتبطة بكوفيد في أواخر يناير، فيما يحرص حلفاء جونسون على الترويج لإنجازاته خلال عهده، ومنها استكمال عملية بريكست وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، غير أن حزب العمال الذي ارتفعت شعبيته أكد أن جونسون “غير أهل للمنصب”.
وقال زعيم الحزب كير ستارمر “ما نراه هو مشهد لرئيس وزراء غارق في المكر والخداع، غير قادر على القيادة”.