أربيل تواجه سنويا وضعا كارثيا بسبب سوء تخطيط المشاريع العمرانية

الأمطار تسببت بقطع بعض الطرق وتضرر العشرات من المنازل والمركبات فضلا عن انقطاع خط الكهرباء.
الجمعة 2022/01/14
بنية تحتية هشة زادتها السيول هشاشة

أربيل - تواجه عاصمة إقليم كردستان العراق أربيل وضعا كارثيا، نتيجة الأمطار الغزيرة التي تهطل منذ فجر الخميس والتي تسببت بارتفاع منسوب المياه وحدوث فيضانات في عدة أحياء من المدينة.

وأعلن محافظ أربيل أوميد خوشناو حالة الطوارئ وحث سكان المدينة على عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى، منوها إلى توقف حركة المرور في بعض الشوارع.

وتسببت الأمطار بقطع بعض الطرق والتقاطعات الرئيسة شمالي المدينة، كما أدت إلى تضرر العشرات من المنازل والمركبات، فضلا عن انقطاع خط الكهرباء الناقل بين أربيل والسليمانية.
وتواجه أربيل كما غيرها من مدن ومناطق إقليم كردستان سنويا فيضانات وسيولا في ظل ضعف البنى التحتية، وسوء التخطيط للمشاريع العمرانية التي ساهمت في تعميق الأزمة.
وحمل المحلل السياسي شاه القرة داغي سلطات الإقليم مسؤولية الكارثة التي تجري حاليا في أربيل، منتقدا التقاعس في فتح تحقيق في المشاريع العمرانية التي تعد المتسبب الرئيسي بحسب رأيه في تكرار سيناريو غرق أجزاء من المدينة.
وقال القرة داغي “تم بناء الكثير من المجمعات السكنية بصورة فوضوية على أراضي مخصصة لمجرى المياه في مناطق أربيل، وبسبب قطع هذا المجرى الطبيعي تحدث السيول والفيضانات وتم تحديد هذه المجمعات السكنية المسؤولة عن الفيضانات الأخيرة ولكن لم يحاسب أحد إطلاقا”.
وغرد ناشط كردي على تويتر قائلا “فيضانات أمام مجلس وزراء دولة البارزاني في أربيل! فكيف حال القرى والقصبات في شمال العراق”.

وأفاد محافظ أربيل بعدم تسجيل خسائر بشرية، وبشأن الأضرار المادية قال إنه “لا يمكن تقييمها الآن”. وأوضح أن “هناك أضرارا لحقت بخطوط الكهرباء والخدمات العامة، إضافة إلى أضرار مادية ببعض المنازل والمحال التجارية”.
ومنتصف ديسمبر الماضي، اجتاحت سيول الأمطار عدة أحياء في أربيل وتسببت بمصرع 11 شخصا، إلى جانب خسائر مادية كبيرة.

3